استمر التوتر أمس مخيماً على قطاع غزة في ثاني أيام العام الجديد، بعدما قتل سبعة فلسطينيين في أسوأ مواجهات وصدامات مسلحة يشهدها القطاع منذ سيطرت حركة"حماس"عليه في 14 حزيران يونيو الماضي بالقوة. وقالت حركة"فتح"إن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المُقالة برئاسة إسماعيل هنية اعتقلت عدداً من كوادرها وناشطيها، فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة عدداً من ناشطي"حماس"في الضفة الغربية. وقالت مفوضية الإعلام والتعبئة الفكرية في حركة"فتح"في بيان أصدرته أمس إن"مجموعة من ميليشيات حماس اقتحمت منزل قائد كتائب الشهيد أحمد أبو الريش الشهيد عمرو أبو ستة، واختطفت شقيقه القائد ياسر أبو ستة ومرافقه أحمد أبو حسنين". واشار بيان ل"كتائب شهداء الأقصى"، الذراع العسكرية لحركة"فتح"، إلى أن"ميليشيات كتائب القسام والقوة التنفيذية الشرطة خطفت أربعة من عناصر حركة فتح أمس ونقلتهم إلى جهة غير معلومة". وقال ناطق باسم"كتائب الأقصى"في بيان إن"عناصر من القسام خطفت القائد الميداني البارز محمد نويجع، والقائد الميداني لمجموعات الشهيد ياسر عرفات حسين أبو عبيد، والكادر الفتحاوي جمال أبو خوصة وجميعهم من حي الشيخ رضوان"في شمال مدينة غزة. وفي بيان آخر، شنت"كتائب الأقصى"هجوماً لاذعاً على"حماس"بعد"الاعتداء الإجرامي على القائد المناضل عضو المجلس الثوري لحركة"فتح" إبراهيم أبو النجا"الذي خطفه مسلحون مجهولون قالت"فتح"إنهم من حركة"حماس"وحلقوا شاربه وأطلقوه بعد ساعتين. وفي المقابل، اتهمت"حماس"أجهزة الأمن التابعة للسلطة باعتقال 14 ناشطا من الحركة في مناطق مختلفة في الضفة الغربية.