استشهد ثلاثة فلسطينيين أمس، احدهما في بلدة قباطية في الضفة الغربية والآخران في قطاع غزة، في وقت هدمت جرافات الاحتلال عددا من المنازل، واعتقلت عددا من الناشطين، بينهم مسؤول بارز في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة "فتح". وسقط الشهيدان طارق تمراز 21 عاماً وحسام حماد 22 عاماً وهما من "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذارع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس اثناء محاولتهما اطلاق قذائف "ار بي جى" على قافلة للمستوطنين تحرسها سيارات عسكرية اسرائيلية كانت تسير على طريق المنطار التي تربط بين مستوطنة "نتساريم" جنوب مدينة غزة، ومعبر المنطار "كارني" شرق المدينة. وقال بيان صادر عن "كتائب القسام" حصلت "الحياة" على نسخة منه ان الشهيدين استشهدا عندما "اكتشف العدو الصهيوني امرهما وهما في طريقهما لتنفيذ مهمة جهادية بقذائف "آر بي جى" والرشاشات الخفيفة ضد قافلة صهيونية تقل عددا من المغتصبين المستوطنين الصهاينة كانت تسير على ما يسمى طريق كارني نتساريم متجهة الى مغتصبة مستوطنة نتساريم". وتعهدت "باستمرار مسيرة الجهاد والاستشهاد". وكان الشهيد الثالث بلال ابو زيد 27 عاماً سقط في بلدة قباطية قرب جنين شمال الضفة الغربية، بشظايا صاروخ اطلقته مروحية اسرائيلية كانت تساند مع مروحية اخرى 20 آلية عسكرية اسرائيلية خلال توغلها في البلدة ومحاصرة منزل المسؤول البارز في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة "فتح" ياسر نّزال 40 عاماً قبل ان تعتقله وتقتاده الى جهة مجهولة. واصيب في الغارة سبعة …خرون بجروح مختلفة بينهم طفل من في الخامسة ووالدته. في غضون ذلك، اصيب عدد من الفلسطينيين في كل من دير البلح وسط القطاع ورفح، في حين هدمت جرافات الاحتلال نحو 10 منازل في بلوك "O" وحي قشطة المحاذيين للشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر جنوب مدينة رفح في توغل جديد، ما زال مستمرا في المدينة المنكوبة. وبذلك يرتفع الى نحو 1930 عدد المنازل التي هدمتها قوات الاحتلال كلياً في المدينة منذ اندلاع الانتفاضة. كما هدم الاحتلال منزلاً في بلدة عناتا شمال شرقي القدس وآخر في طولكرم. وأشارت مصادر فلسطينية الى ان قوات الاحتلال اعتقلت 13 فلسطينيا ليل الثلثاء - الاربعاء، في حين قالت مصادر اسرائيلية ان عدد المعتقلين عشرة، منهم اربعة في مخيم بلاطة، واثنان في مدينة نابلس التي اقتحمتها قوات الاحتلال باكثر من 50 آلية، ووزعت فيها مناشير تحذر المواطنين من التعامل مع نايف ابو شرخ قائد كتائب شهداء الاقصى في مخيم بلاطة الذي وصفته بأنه ارهابي.