اتهم محي الدين بلوش حاكم ولاية فرح غرب أفغانستان المحاذية للحدود مع إيران أمس، طهران بدعم حركة"طالبان"، بعد العثور أخيراً على 130 لغماً بينها ستون مصنعة في إيران في مخبأ للمتمردين في الولاية. وقال بلوش الذي يشغل أيضاً منصب مستشار الرئيس الأفغاني حميد كارزاي للشؤون الدينية:"يفيد تقرير للاستخبارات ان الحكومة الإيرانية أدخلت الألغام الى ولاية فرح أخيراً"، وأضاف:"نعرف ان الحكومة الإيرانية تراقب الحدود، وانه يصعب تصدير أسلحة من دون معرفتها". وأكد حلف شمال الأطلسي الناتو والولاياتالمتحدةمرات سابقاً ان إيران تقدم دعماً عسكرياً لحركة"طالبان"، لكن كارزاي أعلن انه لا يملك أدلة على ذلك. وفي لندن، أفادت صحيفة"ذي تايمز"البريطانية بأن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي رفض على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع تعيين اللورد البريطاني بادي أشداون مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة في بلاده، ما يفاقم الأزمة بين أفغانستانوبريطانيا، بعدما اتهم كارزاي أخيراً لندن بزعزعتها استقرار ولاية هلمند الجنوبية. وأوضحت الصحيفة ان الرئيس الأفغاني ابلغ رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون انه يرفض تعيين أشداون، الزعيم السابق لحزب الأحرار الديموقراطيين، بسبب إصرار الأخير على منحه صلاحيات واسعة. وأشارت الى أن براون أكد لكارزاي ان بريطانيا لا تريد ان ترغمه على قبول قرار تعيين اشداون والذي اتخذته الأممالمتحدة. ميدانياً، خطف مسلحون مجهولون اميركية تعمل لدى منظمة غير حكومية في مدينة قندهار التي تعتبر احدى الولايات الاكثر اضطراباً في جنوب البلاد. على صعيد آخر، أبدت الولاياتالمتحدة انزعاجها من أداة الصحافي الأفغاني سيد برويز كامباكش بالإعدام بتهمة التجديف، وقالت ان سفيرها في كابول سيبحث في القضية مع السلطات الأفغانية. وقال توم كايسي الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية:"لا نريد أن نرى أية إجراءات تتخذ لتقييد حرية كامباكش الصحفية أو أي شخص آخر، أو حرية التعبير". واحتجز كامباكش 23 سنة الذي يعمل لحساب جريدة"جاهان أي ناو"ثلاثة أشهر بعدما اشتكى زملاؤه في الجامعة من أنه يسخر من الإسلام والقرآن وانه نشر مقالاً قال ان النبي محمد أهمل حقوق المرأة. ودعت الأممالمتحدة أول من أمس كابول الى مراجعة القضية.