ارتفعت حصيلة الانفجار الضخم الذي استهدف حياً سكنياً في الموصل أول من أمس الى أكثر من 34 قتيلاً وأكثر من 200 جريح، فيما توقعت الشرطة ارتفاع عدد الخسائر بسبب وجود المزيد من الضحايا تحت الانقاض. وقتل أمس قائد شرطة محافظة نينوى في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدفه خلال تفقده موقع الانفجار، فيما طالبت السلطات المحلية رئيس الوزراء نوري المالكي بإعلان الموصل"منطقة منكوبة". وأعلن هشام الحمداني رئيس مجلس محافظة نينوى، وكبرى مدنها الموصل، ان هذا الانفجار الضخم ، وهو الأول من نوعه الذي يستهدف احد الاحياء السكنية في الموصل شمال العراقالاربعاء، نتج عنه ارتفاع عدد الضحايا الى 34 قتيلا و217 جريحا، مؤكداً ان"الاعداد مرشحة للارتفاع بسبب وجود المزيد من الضحايا تحت الانقاض". وأضاف ان"عائلات بكاملها ابيدت تحت الانقاض، في حين لا تزال عائلات اخرى عالقة لكننا لا نعرف اعدادها". واضاف الحمداني ان"ما لا يقل عن مئة منزل دمرت او لحقت بها اضرار جسيمة بالقرب من المبنى الذي تم تفجيره"في حي الزنجيلي غرب الموصل 370 كلم شمال بغداد. واشار الى ان"المبنى كان خالياً من السكان، لكنه تسبب بانهيار منازل مجاورة". وذكرت مصادر أن هناك نساء وأطفالا بين ضحايا الانفجار. واستخدمت معدات ثقيلة لرفع الانقاض فيما ارسل الجيش الاميركي فرقا طبية الى الموصل للمساعدة في علاج عشرات الجرحى. اسلحة ومتفجرات وكان مصدر في شرطة نينوى اعلن أول من امس ان"الجيش العراقي تسلم بلاغاً بوجود اسلحة ومتفجرات داخل مبنى سكني في حي الزنجيلي"في الموصل. واضاف ان"قوة من الجيش والشرطة، بدعم من القوات الاميركية، توجهت الى المكان لكن المبنى المكون من ثلاث طبقات انفجر لدى وصولها ما ادى الى انهياره بالكامل". وتردد دوي الانفجار الذي خلف حفرة قطرها حوالي 25 مترا في مختلف ارجاء المدينة الشمالية، ثالث مدن العراق. وقال سكان ان"الانفجار هو الاكبر من نوعه في الموصل". وقدر خبراء متفجرات في موقع الحادث وجود 15 طناً من الذخائر في المبنى. وكانت الشرطة اعلنت الاربعاء في حصيلة أولية مقتل 9 وجرح اكثر من سبعين. لكن العميد عبدالكريم الجبوري، من قيادة عمليات محافظة نينوى، اعلن في وقت سابق أمس ان"عدد الجثث التي تم انتشالها حتى صباح الخميس من تحت انقاض المبنى بلغ 18". وتابع ان"اكثر من 148 شخصا اخرين اصيبوا بجروح"، موضحا ان"عمليات البحث عن ضحايا آخرين متواصلة نظرا لاحتمال وجود ضحايا بين انقاض المبنى و15 منزلا مجاورا اصيبت بأضرار جسيمة جراء الانفجار". وقال قائد القوات الاميركية في شمال العراق الميجر جنرال مارك هيرتلينج في بيان"هذا مثال واضح على لامبالاة القاعدة بالمدنيين في العراق". وأضاف"وهو يلقي الضوء كذلك على استعدادهم للمخاطرة بحياة المدنيين الابرياء بتخزين السلاح وسط مساكن المدنيين". قائد الشرطة وفي سياق متصل، اعلن الجيش الاميركي في بيان"مقتل قائد شرطة نينوى العميد صلاح الجبوري واثنين من عناصر الشرطة في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدفه خلال تفقده موقع الانفجار". واضاف ان"جنديا اميركيا وخمسة من الشرطة وصحافي عراقي يعمل لوكالة الانباء الصينية"شينخوا"اصيبوا بجروح في التفجير". وتابع ان"التحقيقات التي اجرتها قوات التحالف والجيش العراقي تؤكد ان الانتحاري كان يرتدي زي الشرطة العراقية"، مضيفا ان"قوات التحالف تعمل الى جانب قوات الامن العراقية في تحقيق مشترك". في غضون ذلك، طالب بيان صادر عن مجلس محافظة نينوى"رئيس الوزراء نوري المالكي باعلان المنطقة منكوبة"، داعيا الحكومة الى"ارسال مساعدات ومواد اغاثية"، كما"تم فرض حظر تجول شامل في جميع انحاء المحافظة حتى اشعار آخر". ويشن الجيشان الاميركي والعراقي منذ الثامن من الشهر الجاري عملية"فانتوم فينيكس"ضد انصار تنظيم"القاعدة"في اربع محافظات هي ديالى وصلاح الدين والتأميم ونينوى شمال بغداد. واعلن الجيش الاميركي قبل فترة وجيزة ان"الموصل تشكل نقطة جذب خطرة"لانصار اسامة بن لادن. الى ذلك، اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل اثنين من عناصر الشرطة واصابة ثلاثة اشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة الخميس في وسط بغداد. واكد مصدر امني"مقتل اثنين من عناصر الشرطة واصابة ثلاثة اشخاص بينهم شرطي بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في تقاطع ساحة الاندلس وسط بغداد". كما اعلن مصدر في مستشفي ابن الكندي وسط تسلم جثث اثنين من عناصر الشرطة وثلاثة جرحى بينهم شرطي جراء الانفجار.