سلّمت روسياإيران أكثر من نصف الوقود النووي المخصص لمحطة بوشهر النووية، وذلك بوصول شحنة رابعة من هذه المادة صباح أمس. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية، عن منظمة انتاج وتطوير الطاقة النووية، أن"الشحنة الرابعة التي تزن 11 طناً، وصلت صباح الأحد الى بوشهر". وسلّمت روسياايران حتى الآن 44 طناً من الوقود النووي. ووصلت الشحنات السابقة في 17 و28 كانون الاول ديسمبر و18 كانون الثاني يناير الماضيين. ويفترض أن تسلم روسياطهران نحو 82 طناً من الوقود النووي خلال شهرين وفي ثماني شحنات، يصل آخرها في شباط فبراير المقبل. وأعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي في 30 كانون الاول الفائت، أن محطة بوشهر، التي تبلغ قوتها الف ميغاوات،"ستبدأ العمل بنصف قدرتها الصيف المقبل"، في حين اكد ناطق باسم الشركة الروسية التي تتولى بناء المحطة ان بوشهر"لن تباشر العمل قبل نهاية 2008". وبعد تسلم الحمولة الاولى من الوقود، اعتبرت روسيا ان ايران لم تعد تحتاج الى تخصيب اليورانيوم،الأمر الذي كرره في اليوم نفسه الرئيس الأميركي جورج بوش. لكن طهران ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم، على رغم قرارين لمجلس الأمن في هذا الصدد. ويجتمع ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن،اي الصين والولايات المتحدةوروسيا وبريطانيا وفرنسا،إضافة الى ألمانيا مجموعة الست الثلاثاء في برلين لمناقشة"عناصر قرار محتمل"بهدف إجبار إيران على تعليق اعمال التخصيب. لكن التقرير الأخير الذي صدر عن الاستخبارات الاميركية مؤكدا ان ايران علقت برنامجها النووي العسكري من شأنه عرقلة المساعي الغربية لاقناع روسياوالصين بتبني قرار جديد ينص على عقوبات. وتضغط واشنطن والاوروبيون من اجل استصدار قرار ثالث ملزم في مجلس الامن، ينص على عقوبات بحق طهران يحمل نظامها على تعليق نشاطات التخصيب. لكن الصينوروسيا اللتين تقيمان مبادلات تجارية كبيرة مع ايران متحفظتان على قرار من هذا النوع. واقر الناطق باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك بأن"لم نتوصل بعد الى اتفاق حول عناصر القرار او صوغه لكننا نمارس الضغط". واضاف"نحن متفائلون ونعتقد بأننا سنتوصل الى المصادقة على قرار في نهاية المطاف". وتبدأ وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من برلين، جولة اوروبية جديدة تركز على البرنامج النووي الايراني.