اعتبر الأمين العام لرابطة الكومونولث دون ماكينون، أن الانتخابات في كينيا "لم تكن مطابقة للمعايير الدولية" في مرحلة فرز الأصوات، فيما استمرت لليوم الثاني المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين رافضين لإعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي في 27 كانون الأول ديسمبر الماضي. وقال ماكينون لدى عرضه تقرير الرابطة حول الاقتراع الذي جرى في كينيا، إن"مجموعة المراقبين التابعين للكومونولث رأت ان العملية بعد انتهاء التصويت لم تكن مطابقة للمعايير الدولية". وأشار التقرير إلى أن"اللجنة الانتخابية لم تنجح في التأكد من نزاهة عملية احتساب الاصوات مما يثير الشكوك في صلاحية نتائج الانتخابات". واشتبكت الشرطة مع مئة من انصار المعارضة الكينية، تجمعوا احتجاجاً على اعادة انتخاب كيباكي، وقتلت اثنان في حي صفيح في نيروبي، يشكل احد معاقل المعارضة الكينية، التي دعت الى تظاهرات جديدة في البلاد، وفق ما علم من مصدر انساني دولي. وقال المصدر الذي كان حاضراً في حي ماتاري والذي طلب عدم كشف هويته:"قتل شخصان بايدي الشرطة". وفرقت الشرطة المتظاهرين باطلاق اعيرة في الهواء والقنابل المسيلة للدموع. وكان المتظاهرون يلوحون بسواطير والقوا حجارة على عناصر قوات الامن التي ردت على المتظاهرين ولاحقتهم في شوارع ماتاري. وفي كيسومو، قال شهود عيان ان شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين الذين اغلقوا طريقاً بالقرب من منطقة ماتهاري العشوائية، وأطلقت النار في الهواء وأصابت رجلاً واحداً على الاقل. وسمعت اصوات اطلاق نار في الصباح من منطقة عشوائية في بلدة كيسومو معقل المعارضة التي شهدت اسوأ اعمال عنف يوم الاربعاء، في اليوم الاول من ثلاثة ايام من التظاهرات التي دعت اليها المعارضة في انحاء البلاد. وقال الشاهد الفونس اوتينو من ضاحية كونديلي العشوائية في كيسومو:"أصيب ابي بالرصاص وهو يقف امام منزلنا. الشرطة تطلق النار من دون تمييز، وتستهدف أي شخص. أصيب والدي بطلقات في معدته". وفي طريق نياليندا، قال المحتج جوزف اورلالي 24 سنة:"اننا ننفذ عصياناً مدنياً من دون نهب"، مضيفاً:"سنواصل التظاهر الى ان تستسلم الحكومة وتعيد السلطة إلى الشعب". وفي وقت سابق من يوم امس، كانت المناطق الساخنة للمعارضة هادئة. وبينما تجمع زعماء الحركة الديموقراطية البرتقالية المعارضة في فندق في نيروبي، في محاولة لتنظيم مسيرة الى حديقة الحرية، في المدينة، صاحت امرأة فيهم قائلة:"لنا الحق في ان نعمل. لماذا تمنعوننا عن العمل؟". وحظرت الشرطة الاحتجاجات التي تستمر ثلاثة ايام من جانب الحركة الديموقراطية البرتقالية التي يتزعمها رايلا اودينغا. وقال وليام روتو، وهو من كبار حلفاء اودينغا:"لا نفقد القوة الدافعة".