طرح خروج مراد الحسني 20 سنة وورد اسمه في ملف مقاتلي "دولة العراق الاسلامية"، والذي قتل في العراق في حزيران يونيو الماضي تساؤلات عن طريقة خروجه ووصوله إلى هناك، عابراً دولاً عدة من دون جواز سفر أو وثائق ثبوتية، وعلى رغم أن خلايا تنظيم"القاعدة"توفر المساعدة للشبان السعوديين المغرر بهم في الخروج إلى العراق ولبنان، من أجل ما يسمونه"الجهاد في الخارج"، إلا أن خروج مراد يظل لغزاً يبحث عن حل. والد مراد عبيدالله الحسني أوضح لپ"الحياة"،"أن ابني صغير بالسن، ولا يحق له السفر أو إصدار جواز سفر إلا بمعرفتي في ذلك الوقت، وذهلت من الاتصال الذي استقبلته من العراق ويفيد بوجوده هناك". وقال الحسني:"أبلغني مراد بالسفر إلى أحد المتنزهات في جبال الطائف غرب المملكة، وحاولت الاطمئنان عليه في اليوم الثاني ولم أستطع، ما دعاني إلى الاستفسار عنه في المستشفيات الحكومية وأقسام الشرط الأمنية". وأشار والد مراد إلى أنه لم يلحظ أياً من علامات التشدد على ابنه، لاسيما أنه قريب منه، واستطاعت خلايا الفئة الضالة ان تضلل أفكاره بسهولة كونه صغيراً بالسن، وأبلغنا الجهات الأمنية عما حدث، وبعد شهر ونصف الشهر من اختفائه، وردنا اتصال من شخص مجهول ينقل لنا نبأ وفاته. ولفت إلى أن أسرته قدمت تسهيلات لمساعدة مراد في حياته، منها مساعدته في الزواج صيف هذا العام، وقال عبيدالله الحسني:"عقد مراد قرانه وغادر إلى العراق وتوفي هناك". وفي السياق ذاته، أكد شقيق فهد العتيبي الغائب أيضاً في العراق، أن أسرته قلقة جداً عليه، وقال عبدالله خلف العتيبي لپ"الحياة":"إن الأسرة تعيش أزمة بعد خروج فهد 25 سنة إلى العراق، وأن لا معلومات عنه في الوقت الحالي".