رفض قاض أميركي طلب ديكتاتور بنما السابق مانويل انتونيو نورييغا تعليق عملية تسليمه الى فرنسا. وحاول محامو نورييغا الذي انهى في ايلول سبتمبر الماضي، عقوبة بالسجن في الولاياتالمتحدة، ان يثبتوا ان واشنطن التي منحت موكلهم وضع اسير حرب، لا يمكن ان تسلمه الى فرنسا حيث سيحاكم في اطار جرائم الحق العام. وقال القاضي الأميركي بول هاك انه لم يتلق عناصر جديدة تثبت ان فرنسا لن تمنح نورييغا الحقوق ذاتها المرتبطة بوضعه كأسير حرب في الولاياتالمتحدة. وأوضح القاضي ان"فرنسا رفضت منح وضع اسير الحرب الى الجنرال نورييغا، الا انها التزمت منحه الحقوق ذاتها التي تعطى لاسرى الحرب بموجب اتفاق جنيف الذي يشمل حق تسلميه"الى بلاده. وعمل نورييغا 73 سنة الذي كان حليفاً للولايات المتحدة خلال فترة الحرب الباردة، لحساب وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي، وتولى منصب رئيس الاستخبارات العسكرية في بلاده لأكثر من عشر سنوات قبل ان يصبح رئيساً ويطيحه الأميركيون لضلوعه في تجارة المخدرات. وأسر الجيش الأميركي نورييغا خلال عملية اجتياح امر بها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأب في بنما عام 1990. وحكم عليه عام 1992 بالسجن اربعين سنة، لكن الحكم خفض الى ثلاثين ثم الى 17 سنة لحسن سلوكه.