تدخل البطولة الخليجية ال20 مساء اليوم الجولة الثالثة بإقامة مواجهتين في إطار منافسات المجموعة الأولى في غاية الأهمية، إذ يلتقي المتصدر المنتخب السعودي مع الوصيف الكويت، فيما يلتقي المستضيف اليمن مع المنتخب القطري. السعودية – الكويت مباراة ثقيلة ودربي مثير عطفاً على التنافس الأزلي الذي يجمع الفريقين، وكلا الطرفين يسعى إلى التفرد بالصدارة كونهما كسبا المواجهة الأولى في البطولة إذ اتخم السعودي شباك أصحاب الأرض اليمن برباعية نظيفة، وكسب الكويت نظيره القطري بهدف يتيم، إلا أن الأخضر يتقدم بفارق الأهداف. المنتخب السعودي فرض سطوته في السنوات الأخيرة على مواجهات الفريقين، ويسعى المدرب البرتغالي بيسيرو بالأسماء الجديدة مواصلة التفوق والتفرد بالصدارة وإعلان التأهل الرسمي كون الفوز سيضمن التأهل من دون النظر إلى نتيجة الجولة الثالثة، وعلى رغم الفوز الكبير في المباراة السابقة إلا أن الشارع الرياضي السعودي لا يزال يشكك في قدرات اللاعبين الحاليين على الاستمرار في المنافسة على كأس البطولة في غياب عدد كبير من العناصر الاساسية. البرتغالي بيسيرو أكد أن منتخبه الجديد جاء للظفر بالذهب ولا شيء غيره وأنه لن يلتفت لأي انتقادات ضد التشكيلة الحالية أو طريقة الأداء، واظهر فريقه في المباراة السابقة مستوى رائعاً وستكون مباراة اليوم هي الاختبار الحقيقي لمستوى المنتخب السعودي وقدرته على المضي نحو اعتلاء قمة المنتخبات الخليجية، كما أن مدربه في تحد ليس ببسيط أمام منتقديه لتأكيد حسن انتقائه للعناصر الشابة، ولن تكون المهمة سهلة أمام خصم بقامة المنتخب الكويتي. وعلى الطرف الآخر، يحاول الكويت العودة إلى الصداقة الحميمة مع كأس البطولة خصوصاً وأن صاحب الرقم الأعلى في تحقيق البطولة بواقع تسعة ألقاب، والمدرب الصربي غوران توفاريتش نجح في إيجاد توليفة أعاد معها جزءاً من الزمن الجميل للكرة الكويتية، وجماهير الأزرق تمني النفس بتحقيق الفوز على المنافس التقليدي المنتخب السعودي بعد الفشل في ذلك لسنوات عدة وتحقيق كأس البطولة بعد غياب أكثر من 12 عاماً، ويبدو الجيل الحالي الأكثر قدرة على تحقيق طموحات وتطلعات الجماهير الكويتية بعد المستويات الكبيرة في بطولة اتحاد غرب آسيا، والقائمة الزرقاء مزيج جميل بين العناصر الشابة وأسماء الخبرة، ويحرص المدرب الصربي على تكثيف منطقة المناورة أكثر عدد من اللاعبين بتواجد الخماسي بدر المطوع وجراح العتيق ووليد علي وطلال عامر وفهد العنزي والاعتماد على يوسف ناصر كمهاجم صريح مع تقدم فهد العنزي ووليد علي على الأطراف لمساندة الهجمة، ما يجعل الهجمة في غاية الضراوة. المواجهة فك اشتباك على صدارة المجموعة وإعلان باكر للتأهل لأحد الطرفين، لذا الصراع سيكون على أشده منذ الصافرة الأولى ومن المنتظر أن تكون الأهداف حاضرة بشكل وافر في ظل الأسلوب الهجومي الذي يعتمد عليه كلا المدربين. اليمن – قطر يسعى كلا المنتخبين إلى تعويض الخسارة السابقة وتجديد الأمل في المنافسة على بطاقتي التأهل للدور المقبل، وسيرفع الفريقان شعار الفوز ولاشيء غيره، كون الخسارة سترمي بالفريق خارج الحسابات رسمياً. اليمن صاحب الأرض والجمهور أمام ضغوط جماهيرية وإعلامية لمسح آثار الهزيمة المذلة في الجولة الأولى أمام السعودية، ومدربه الكرواتي ستريشكو سيبذل قصارى الجهد لتدارك الأخطاء وتصحيح مسار فريقه نحو تقديم أفضل المستويات قبل التفكير في كيفية المنافسة على كأس البطولة، ولم تعد اجتهادات علي النونو وعلاء الصاصي مجدية في ظل غياب الأداء الجماعي والفوضى الفنية التي تعيشها خطوط الفريق. وفي الضفة الأخرى، يدخل المنتخب القطري بطموحات النهوض مجدداً والعودة إلى سماء المنافسة، وخطوط العنابي زاخرة بالأسماء التي تمكن المدرب الفرنسي ميتسو من تحقيق طموحات الشارع القطري، وعلى رغم الخسارة الماضية أمام الكويت إلا أن الفريق ظهر بأداء جيد. ميتسو يعتمد في المقام الأول على مهارة سبستيان سوريا وحسين ياسر ومن خلفهما وسام رزق وطلال البلوشي والسليطي ولورانس، كما أن ظهيري الجنب كواسي وحامد شامي لهما أدوار فاعلة على الطرفين سواء هجومياً أم دفاعياً.