دعا الرئيس العراقي جلال طالباني تركياوايران الى وقف الهجمات ضد القرى الكردية في شمال العراق، وأكد انه يعارض اعدام سلطان هاشم احمد وزير الدفاع الأسبق مؤكدا انه كان على صلة به في الماضي وكان يحرضه على التمرد على الرئيس الراحل صدام حسين، فيما نفى الجيش الأميركي علمه بقرب اعدام"علي كيماوي". ودعا طالباني، في مؤتمر صحافي عقده امس في السليمانية،"ايرانوتركيا إلى وقف فوري لقصف الجيشين الايراني والتركي للمناطق الحدودية لإقليم كردستان"، كما دعا في الوقت نفسه عناصر حركتي التمرد الكرديتين في ايرانوتركيا إلى"ترك حدود إقليم كردستان أو التوجه إلى النضال السياسي". وبشأن قضية كركوك دعا طالباني إلى إعادة العرب الوافدين إلى مناطقهم الاصلية في وسط العراق وجنوبه بالطرق السلمية، رافضا تدويل القضية. الى ذلك، أعلن طالباني معارضته اعدام وزير الدفاع الأسبق، مؤكدا انه كان على صلة به في الماضي وكان يحرضه على التمرد على الرئيس الراحل صدام حسين. وصادقت هيئة التمييز التابعة للمحكمة الجنائية العراقية العليا الثلثاء الماضي على قرار حكم الاعدام بحق سلطان هاشم احمد وعلي حسن المجيد الملقب ب"علي الكيماوي"وحسين رشيد التكريتي الذين سيعدمون شنقاً في غضون شهر، بعد ادانتهم بتخطيط وقيادة حملة عسكرية في عام 1988 يقول الادعاء ان ما يصل الى 180 ألف كردي قتلوا فيها في ما سمي ب"حملة الأنفال". ويتعين تنفيذ الحكم خلال 30 يوماً. ورداً على سؤال عن موقفه من اعدام مساعدي الرئيس السابق قال طالباني:"اذا نفذ قرار المحاكم من دون رجوع للرئاسة هذا شيء. لكن اذا قدر مجلس الشورى بأن مجلس الرئاسة يقرر ذلك، سيكون لنا بعض الملاحظات على اعدام الضباط الجيش العراقي السابق". واضاف ان"العديد من الضباط العراقيين اجبروا على تنفيذ الأوامر بالقوة وتهديد بالموت". وتابع"هذا لا يبرر جرائمهم التى ارتكبوها بحق الشعب العراقي، ولكن هذه المسألة يجب ان تؤخذ بنظر الأعتبار ... فمثلا شخص مثل سلطان هاشم كنت على صلة به وتربطنا علاقات معه ايام صدام حسين ... وكنا نحضه على العمل ضد الحكومة". واضاف:"كيف اقوم اليوم، بعدما كنت احرضه على التمرد ضد الحكومة، بالتوقيع على اعدامه؟ لا أفعل ذلك". وفي رد له حول موعد الاعدام الذي قد يكون السبت حسب ما تناقلته بعض وسائل الاعلام قال"هذا الموعد غير صحيح". وتنتشر إشاعات في العراق بأن الحكومة تخطط لإعدام المجيد قبل حلول شهر رمضان في منتصف الشهر الجاري. لكن الجيش الاميركي نفى علمه بأي خطط للحكومة العراقية لتنفيذ حكم الاعدام في"المدى القريب"في علي حسن المجيد. وذكرت تقارير اعلامية أمس ان الجيش الاميركي على وشك تسليم المجيد للسلطات العراقية لشنقه. وقال الكابتن جون فليمنج المتحدث باسم عمليات الاعتقال الاميركية في العراق:"كل هذه إشاعات لا أساس لها في الحقيقة. علي الكيماوي تحت سيطرتنا. لم ينقل". وأضاف:"ليست لدينا معلومات عن خطط في المدى القريب لتنفيذ ذلك الحكم"في اشارة الى قرار محكمة التمييز. ويحاكم على حسن المجيد أيضا في قضية أخرى لدوره في سحق انتفاضة قام بها الشيعة بجنوب العراق بعد حرب الخليج عام 1991. وقال الادعاء في تلك القضية ان حكم الاعدام قد ينفذ فيه قبل استكمال المحاكمة.