دعا الرئيس العراقي جلال طالباني الى "التريث" في تنفيذ احكام الاعدام بحق المقربين من الرئيس السابق صدام حسين، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع السفير الاميركي لدى العراق زلماي خليل زاد : "افضل التريث ومراقبة الظروف". وكان الناطق باسم الحكومة علي الدباغ أعلن أول من أمس ان الحكومة"مصممة على تنفيذ"احكام الاعدام بحق برزان التكريتي، الاخ غير الشقيق لصدام، وعواد البندر رئيس المحكمة الثورية السابق"خلال ايام"، بعد اعدام صدام شنقا فجر 30 كانون الاول ديسمبر الماضي. من جهة أخرى، رحب طالباني بالاستراتيجية الاميركية الجديدة وقال"أنا متأكد من أنها ستكون في صالح الشعب العراقي". وأشار إلى أن"تركيزنا ينصب في هذه المرحلة، خصوصاً بعد إعدام صدام، على المصالحة الوطنية التي هي فوق كل الاعتبارات"، داعياً العراقيين"الى الاستفادة من تجربة اقليم كردستان بشأن التسامح". ورداً على سؤال بشأن موعد إعدام برزان والبندر قال طالباني""لا علم لدي بالموعد". وأضاف أن"المواطنين الاكراد كانوا يطالبون دائما بالتعجيل في تنفيذ حكم الاعدام بحق صدام وأعوانه". وعن اجراء حوار مباشر مع سورية وايران قال طالباني:"سأقوم بزيارة الى سورية قريبا"إلا أنه لم يحدد موعداً لها. من جهته قال السفير الاميركي في العراق ان"غايتنا هي تحقيق النجاح في العراق، ونأمل من الاستراتيجية الاميركية الجديدة تحقيق الامن والتطور الاقتصادي في هذا البلد". وعن موقف الولاياتالمتحدة من الطريقة التي اعدم بها صدام، قال خليل زاد"نحن عارضنا الطريقة التي تم بها اعدام صدام، والتوقيت لم يكن مناسباً". في غضون ذلك تواصلت ردود الفعل على اعدام صدام. ففي الهند قرر آلاف من المسلمين تغيير اسم قريتهم وجعلها تحمل اسم الرئيس العراقي السابق بعد اعدامه. وقدم سكان لاهونا، في ولاية بيهار شرق الهند التماساً الى الحكومة لتغيير اسم القرية الى"صدام حسين لاهونا".