تتوقع أوساط المقاتلين المسلمين الأجانب السابقين المجاهدين في البوسنة، بأن يجري ترحيل كل المتبقين منهم في البوسنة - الهرسك، فيما واصل رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك رفضه طلب المسؤولين الدوليين بتغيير الدستور ودمج أجهزة كيانه الأمنية بالمؤسسات المركزية للبلاد. وأوردت صحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في ساراييفو أمس، تصريحاً لرئيس"المجاهدين"الباقين في البوسنة عماد الحسين الملقب ب"أبو حمزة"جاء فيه أنه"لا يزال يوجد حوالى 500 مجاهد في البوسنة، اعتبرهم المسؤولون الدوليون جميعاً غير مرغوب بهم، وهذا يعني ان الذين لم تشملهم لوائح الطرد السابقة، فإن اللوائح المقبلة ستتناولهم تباعاً". ووصف"أبو حمزة"الذي ورد اسمه في اللائحة السابقة، وجرى سحب جواز سفره وابلاغه بضرورة مغادرة البلاد، أن"ما يجري ضد المجاهدين لا يستند الى القوانين البوسنية، وإنما يتم بناء على طلبات من جهات دولية". وقال:"لم نأت الى البوسنة من أجل الجنسية وجواز السفر، وإنما جئنا لندعم اخواننا المسلمين البوسنيين في الدفاع عن أنفسهم". ولهذا فإنهم كانوا يقولون لنا: أنتم اخوتنا". في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك، انه لن يرضخ لمطالب المسؤول الدولي الأعلى في البوسنة ميروسلاف لايتشاك في شأن الدستور والأجهزة الأمنية البوسنية، وقال:"اذا أرادوا أن نسكت، فعليهم الاستجابة للرأي العام الصربي بعدم تقويض أي نص من اتفاق دايتون الذي ابرمته الاطراف البوسنية نهاية 1995 والحفاظ على الوضع الراهن للدستور ومؤسسات الدولة القائمة". ووصف دوديك الضغوط التي يمارسها المسؤول الدولي لايتشاك على صرب البوسنة، بأنها"تزيد من المشكلات التي تعانيها جمهورية البوسنة ? الهرسك وتؤجج الأحقاد بين شعوبها"، متهماً رئيس العلماء المسلمين البوسنيين مصطفى تسيريتش بالتدخل بالسياسة، وقال إن"تدخله أمر غير مقبول وعلى المسؤولين الدوليين وضع حدّ له، لأنه ليس من حق رجال الدين لأي طرف بوسني التدخل بالحياة السياسية البوسنية". على صعيد آخر، شارك رئيس كوسوفو فايتمير سيديو وكبار المسؤولين الألبان في الاقليم، بتدشين أعمال بناء أول كاتدرائية كاثوليكية في العاصمة بريشتينا، أول من أمس. ويشكل الألبان حوالى تسعين في المئة من سكان كوسوفو، غالبيتهم من المسلمين، ويوجد بينهم حوالى ستين ألف كاثوليكي معظمهم من العرق الألباني.