دان المسلمون البوسنيون تدخل الرئيس الصربي بوريس تاديتش في شؤون بلدهم، بعد عقده اجتماعاً في بلغراد يوم الجمعة الماضي، مع كل من: رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك وزعيم «حزب الاتحاد الديموقراطي الكرواتي في البوسنة» دراغان تشوفيتش. ونقلت صحيفة «دنيفني آفاز» في ساراييفو أمس، عن الناطق باسم «حزب العمل الاسلامي» سالمير كابلان، أن «حزبي: العمل الديموقراطي برئاسة سليمان تيهيتش والتجمع من أجل البوسنة - الهرسك بزعامة حارث سيلايجيتش، يدينان اجتماع بلغراد ويرفضان كل الاتفاقات بين صرب البوسنة وكرواتها الصادرة عنه والتي تريد العودة الى المحاولات الصربية الكرواتية السابقة للقضاء على البوسنة الموحدة». ومن جانبه، قال دوديك بعد الاجتماع إن «أحداً لا يستطيع الضغط على صرب البوسنة ليوافقوا على تغيير الدستور البوسني، ونرفض الاقتراحات التي يريد قسم من الدول فرضها على الشعب الصربي». وأضاف: «لا أرغب في الجلوس الى طاولة تضم أجانب لبحث شؤون البوسنة، وعلى رغم أنني كررت هذا القول، إلاّ أن قسماً من الدول يُصر على مواصلة التصريح بوجوب تغيير الدستور». ويأتي تصريح دوديك عشية بدء السفير الاميركي السابق في البوسنة كليفورد بوند المحادثات الخاصة لإجراء التغييرات التي اقترحتها الادارة الاميركية على الدستور البوسني.