تبددت آمال المستثمرين في العقود الآجلة للنفط بأن تقرر منظمة "أوبك" إنتاجها خلال اجتماعها العادي الثلثاء المقبل، وزادت مخاوفهم من وقوع أضرار في منشآت النفط الأميركية في خليج المكسيك بعدما أعلنت الأرصاد الجوية ان نهاية موسم الأعاصير لا تبدو قريبة. في هذه الأجواء، ارتفع سعر برميل مزيج برنت 28 سنتاً إلى 74.20 دولار وسعر الخام الأميركي 19 سنتاً إلى 75.27 دولار. وأظهر استطلاع أجرته وكالة"رويترز"قبيل تقرير المخزونات الأميركية المنتظر اليوم ان مخزون الخام الأميركي قد يكون انخفض بمقدار 400 ألف برميل الأسبوع الماضي بسبب تعطيلات في الواردات تتعلق بالأحوال الجوية في حين قد يكون مخزون البنزين انخفض بمقدار 1.5 مليون برميل. وضرب الإعصار فليكس أميركا الوسطى أول من أمس، متجاوزا منطقة خليج المكسيك، لكن خبراء الأرصاد في جامعة كولورادو توقعوا ان يتسم موسم الأعاصير في المنطقة بالاضطراب مع توقع 15 عاصفة أخرى. ولم تتعرض منشآت النفط الأميركية والمكسيكية لأضرار تذكر بسبب العواصف حتى الآن هذا العام. وتدعمت أسعار النفط كذلك من دلائل على ان"أوبك"لن ترفع إنتاجها في اجتماعها المقبل. وقال مصدر من المنظمة لپ"رويترز"إنها قد تضطر إلى زيادة إنتاجها بما يصل إلى مليون برميل يومياً في كانون الأول ديسمبر المقبل إذا ارتفع الطلب وانخفضت المخزونات. ويرى المنتجون الرئيسيون في"أوبك"أن لا حاجة إلى ضخ مزيد من النفط في الأسواق ما يشير إلى ان المنظمة ستترك مستويات إنتاجها من دون تغيير في اجتماعها المقبل. ولم تقل سوى إندونيسيا ثاني أصغر منتج في المنظمة أنها قد تقترح زيادة في الإنتاج. واعتبر وزير النفط الإيراني بالوكالة غلام حسين نوزري ان"في الأسواق مخزوناً كافياً من النفط". وقال في مؤتمر صحافي"يوجد حالياً في الأسواق مخزون كاف من النفط"، مستبعداً زيادة الإنتاج. وعزا"ارتفاع أسعار النفط أخيراً إلى توقع حدوث إعصار"في خليج المكسيك حيث توجد منشآت نفطية للولايات المتحدة وللمكسيك. يذكر ان إيران هي ثاني منتج للنفط بين دول"أوبك"ورابع منتج للنفط في العالم.