يسود أسواق النفط العالمية منذ بداية الشهر اتجاه تشاؤمي أسبابه كثيرة، بينها المخاوف من انعكاس أثر مشكلات القطاع العقاري في الولاياتالمتحدة على النشاط الاقتصادي الأميركي عموماً. وانعكس استئناف إنتاج النفط والغاز من خليج المكسيك أول من أمس إيجاباً على الأسواق بعدما أكدت شركة"بيمكس"الحكومية التي تحتكر قطاع النفط في المكسيك ان الإعصار"دين"لم يتسبب إلا في خسائر بسيطة. وانخفض مزيج"برنت"ثلاثة سنتات إلى 69.83 دولار للبرميل والخام الأميركي الخفيف خمسة سنتات إلى 69.78 دولار للبرميل. وارتفع سعر السولار زيت الغاز 25 سنتاً إلى 615.75 دولار للطن. وتوقع محللون ان تنتعش الأسعار في الأجل القصير لكن المكاسب قد تكون محدودة. وفي آسيا، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي مواصلة مكاسبها التي بذلتها الجلسة السابقة قبل انحسار المخاوف في شأن إنتاج النفط. وزاد سعر النفط الأميركي الخفيف 12 سنتاً إلى 69.95 دولار للبرميل. وكان زاد 57 سنتاً أول من أمس ليوقف موجة هبوط دامت ثلاثة أيام، هوت فيها الأسعار إلى أدنى مستوى منذ أواخر حزيران يونيو. وارتفع سعر سلة خامات نفط"أوبك"إلى 67.00 دولاراً للبرميل أول من أمس من 66.58 دولار الأربعاء الماضي. وأعلنت إندونيسيا ان إنتاج"أوبك"من النفط في الوقت الحالي كافٍ لتلبية الطلب عليه. وقال مندوب إندونيسيا في مجلس محافظي"أوبك"معز الرحمن لوكالة"رويترز"من فيينا بعد اجتماع للمجلس:"نحن نرى ان إنتاجنا متوازن مع الطلب. ان مستوى المخزون لا يزال مرتفعاً، خصوصاً من النفط الخام". وتمثل هذه التصريحات أحدث علامة على ان من المستبعد ان تقرر"أوبك"زيادة إنتاجها على رغم مطالب الدول المستهلكة بمزيد من الإمدادات. وتعقد المنظمة اجتماعها التالي في 11 أيلول سبتمبر المقبل. وإندونيسيا ثاني أصغر منتج فيها. وكان مسؤولون ووزراء من ليبيا وإيران وقطر الأعضاء في"أوبك"أدلوا أخيراً بتصريحات مماثلة. وقال المسؤول الإندونيسي ان الأسعار تحركها أحداث لا سيطرة للمنظمة عليها. وأضاف:"نرى ان السعر لا يتأثر بمستوى الإنتاج. فهو يتأثر بقطاع التكرير والتوزيع والمضاربين في سوق المعاملات الآجلة".