أكدت منظمة الصحة العالمية إصابة أكثر من 1500 شخص بالكوليرا في العراق، وكشفت ان المرض انتشر من شمال البلاد منذ منتصف آب غسطس ووصل الى بغداد حيث أصيبت امرأة بالمرض. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة فاضلة شعيب في بيان ان 29 الف شخص يعانون إسهالا حادا في كل انحاء البلاد، منهم 1500 مصابون بالكوليرا بحسب الفحوص المخبرية، لافتة الى ان الوباء تسبب بعشر وفيات، كلها في الشمال، مشيرة الى ان مسؤولي منظمة الصحة العالمية يعملون مع السلطات الصحية العراقية لتجنب انتشار الوباء. وأكدت ان"الكوليرا مرض خطير، ولكن يمكن القضاء عليه باتخاذ تدابير وقائية وبث نشرات توعية للسكان". وذكرت ان"أول حالة اصابة بالكوليرا تأكدت في بغداد منذ يومين لامرأة عمرها 25 عاما انتقلت اليها العدوى. وثمة احتمال ان نرصد مزيدا من الحالات المؤكدة والمشتبه بها". وأضافت:"أهم شيء بالنسبة الى بغداد، حتى لو كان هذا الامر صعباً، هو تعزيز نظام مراقبة المرض للتعرف على جميع الحالات المشتبه بها وتحديد الاحتياجات والأدوية استعداداً وتحسباً لظهور مزيد من الحالات". وفي بغداد، حذر مسؤول رفيع في وزارة الصحة العراقية من انتشار وباء الكوليرا بعد اصابة 1107 اشخاص في محافظة كركوك شمال شرقي بغداد مؤكدا ان"اعداد المرضى في تزايد مستمر". وقال المفتش العام في وزارة الصحة الطبيب عادل محسن ان"محافظة كركوك تعد من اخطر مناطق العراق من حيث انتشار الكوليرا حيث ثبت وجود 1107 حالات"مؤكدا ان"اعداد المرضى في تزايد مستمر". واوضح ان"اصابة واحدة بالمرض سجلت في الاطراف الجنوبية لمدينة بغداد". وفي ما يتصل بالاجراءات الصحية لمنع انتشار المرض، اكد محسن"قيام 1860 مركزا صحيا في عموم العراق بمتابعة درجة نقاوة مياه الشرب من خلال فحص يومي لعينات من مناطق مختلفة". وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الأسبوع الماضي اصابة 16 الف شخص بإسهال حاد في شمال العراق، خصوصاً في مناطق السليمانية وكركوك واربيل. وسجلت اولى حالات الاصابة بالكوليرا في اقليم كردستان في اواخر آب الماضي. وشهدت مناطق شمال العراق انتشارا للكوليرا عام 1999، كما انتشر المرض في محافظة البصرة قبيل الغزو الاميركي في آذار مارس 2003.