استبعدت مصادر متطابقة في دمشق ل"الحياة" امس حصول لقاء بين وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والفرنسي برنارد كوشنير على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. فيما ابلغ مصدر فرنسي مسؤول"الحياة"في باريس ان الظرف غير ملائم للقاء كوشنير ونظيره السوري في نيويورك. ولفت الى ان الرئيس نيكولا ساركوزي اكد مرارا ان الحوار مع سورية سيكون لاحقا لإظهارها دورا ايجابيا في لبنان، خصوصا في ظل الاستحقاق الرئاسي. وقالت المصادر في دمشق ان اجتماع المعلم مع السفير الفرنسي ميشال دوكلو اول من امس لم يتناول التمهيد للقاء الوزيرين السوري والفرنسي. لكن المصادر السورية رفضت التعليق على حصيلة الاجتماع. وعلمت"الحياة"ان الوفد السوري برئاسة المعلم، سيصل بعد ظهر الاثنين الى نيويورك، ما يعني ان وزير الخارجية السوري لن يحضر اجتماع لجنة تفعيل مبادرة السلام العربية واللجنة الرباعية الدولية، والمقرر الاحد، علما ان الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون اعلن انه دعا المعلم الى حضور هذا الاجتماع. وقالت المصادر لن السفير السوري لدى الاممالمتحدة بشار جعفر سيمثل بلاده في اللقاء. ويعتقد بان احد اسباب عدم حضور المعلم الاجتماع هو اعتقاد دمشق بانه سيركز اساسا على المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس جورج بوش، والذي سيعقد في واشنطن يومي 15 و16 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. ويعني وصول الوفد السوري الاثنين، عدم حضور الاجتماع المقرر لدول الجوار والمانحة المعروف ب"العهد الدولي للعراق"، علما ان المعلم لم يحضر الجلسة السابقة للمؤتمر في شرم الشيخ في بداية ايار مايو الماضي بسبب اعتراض دمشق على تأسيس"العهد الدولي"على مبدأ الفيديرالية التي تعترض سورية عليها بسبب قلقها من انعكاس ذلك على وحدة العراق. وتجري اتصالات ديبلوماسية لترتيب مؤتمر دول جوار العراق المقرر في اسطنبول في نهاية الشهر المقبل. ويتوقع ان تشارك سورية في هذا المؤتمر على المستوى الوزاري.