سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا الى تطهير "مغرب الاسلام" من ابناء فرنسا واسبانيا ... و"الجهاد" ضد "القوات الغازية" في دارفور الظواهري : أميركا تنهزم في افغانستان وسنغسل دماء قتلى "المسجد الأحمر" بالانتقام
دعا أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة"، في شريط فيديو اصدرته مؤسسة "السحاب" الجناح الاعلامي للتنظيم وبثه موقع"الاخلاص"الاسلامي على شبكة الانترنت أمس، في مناسبة الذكرى السادسة لاعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، المسلمين لقتال الولاياتالمتحدة وحلفائها في أنحاء العالم. وقال في الشريط الذي استغرق 80 دقيقة واحتوى شرائط صوتية قديمة لزعيم"القاعدة"اسامة بن لادن ومحمد عطا قائد الخاطفين في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر، وتعليقات لمقاتلين من التنظيم ومحللين اجانب ومسؤولين:"قفي يا أمة الاسلام مع أبنائك المجاهدين، وواجهي راية بوش الصليبي المندحرة". وأضاف:"لا تروعك قوة أميركا، اذ كشفت الغزوتان المباركتان في نيويورك وواشنطن أنها قوة من حديد ونار بلا عقيدة ولا خلق ولا ثبات". وقدم الظواهري تحليلاً جديداً اوضح فيه كيف يهزم المسلمون الولاياتالمتحدة في أنحاء العالم. وقال إن"ما يزعم بأنه القوة الاكبر في التاريخ تنهزم اليوم أمام طلائع الجهاد المسلمة بعد ست سنوات من غزوتي نيويورك وواشنطن". وأضاف:"بدأ حلف الصليبيين في افغانستان يقاتل كاليائس عبر تكثيف قصف المدنيين كي يصرفهم عن تأييد طالبان". وكان بن لادن وصف، في شريط فيديو بث في السابع من الشهر الجاري، الولاياتالمتحدة بأنها"ضعيفة، على رغم قوتها الاقتصادية والعسكرية"، وذكر أن اعتناق الاميركيين الاسلام فقط"يكفل انهاء الصراع"، علماً ان موقع"الاخلاص"اعلن انه سيبث"قريباً"شريطاً جديداً لبن لادن يشن فيه"حرباً"على مشرف. ودعا الظواهري الذي أشاد بمعارك الجماعات المرتبطة ب"القاعدة"في أفغانستان وشمال أفريقيا والصومال والشيشان والعراق الباكستانيين الى الانتقام من مقتل رجل الدين عبد الرشيد غازي خلال اقتحام الجيش"المسجد الاحمر"في إسلام آباد في تموز يوليو الماضي، ما اسفر عن سقوط أكثر من 100 متطرف. وقال إن"مقتل غازي يظهر مدى خسة ودناءة وعمالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف وقواته التي لا تستحق شرف الدفاع عن باكستان، لأنها ارض مسلمة فيما قوات مشرف كلاب صيد تحت صليب بوش". واضاف:"ليعلم الجيش الباكستاني أن قتل غازي وطلابه وهدم مسجده ومدرستيه لطخ تاريخه بالعار الذي لن يغسله الا الانتقام". وايضاً، دعا الظواهري الى"تطهير مغرب الاسلام من ابناء فرنسا واسبانيا". وقال:"يا امتنا المسلمة في مغرب الرباط والجهاد, ان استعادة الاندلس امانة في اعناق الامة عموماً واعناقكم خصوصاً". واضاف:"لن تنجزوا ذلك الا بتطهير مغرب الاسلام من ابناء فرنسا واسبانيا الذين عادوا من جديد بعدما بذل اباؤكم واجدادكم دماءهم رخيصة في سبيل الله ليطردوهم". كما طالب الظواهري المسلمين في السودان بقتال قوة حفظ السلام المقرر ارسالها الى اقليم دارفور غرب البلاد. وانتقد قبول الرئيس السوداني عمر حسن البشير قرار مجلس الامن ارسال 26 ألف جندي من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة، وقال:"أعلن البشير أنه سيعارض ارسال قوات دولية الى دارفور، وخير له أن يتولى قيادة المقاومة فيها ولا يكون رئيساً لدولة محتلة، لكن ذلك كان كذباً اعتاد عليه". واتهم الظواهري البشير بالتخلي عن المسلمين لإرضاء الولاياتالمتحدة، مشيراً الى انه لا يستحق حمايتهم،"لذا اتوجه الى الامة المسلمة المجاهدة في السودان وأذكرها بأنها تواجه اليوم اختباراً عظيماً، اذ يجب أن تنظم الجهاد ضد القوات الغازية في دارفور، كما نظم اخوانهم المقاومة الجهادية في أفغانستان والعراق والصومال". وردت الخرطوم بأنها ستتعامل بجدية مع تهديدات الظواهري التي وصفتها بأنها"استفزاز وتحريض غير مبرر". وقالپمسؤول سوداني ل"الحياة":"سنلتزم بعلاقاتنا وتعهداتنا الدولية والإقليمية، ولن نأخذ برأي آخرين في شؤوننا الداخلية التي حشرت القاعدة انفها فيها سابقاً"، مؤكداً ان الرئيس البشير لم يطلق اي وعد في شأن نشر قوات حفظ السلام في دارفور. وأكد المسؤول ان البشير لم يتراجع عن موقفه الرافض لنشر قوات دولية في دارفور بل الداعين له، لافتاً الى ان القوة المشتركة ستكون أفريقية وستضم خبراء ومستشارين وليس مقاتلين. وانتقد اتهام الظواهري البشير ب"الكذب"ووصفه بأنه"غير لائق وغير مناسب"، نافياً صلة الخلايا والأسلحة والمتفجرات التى فككت وضبطت فى مخابئ في أطراف الخرطوم الشهر الماضي ب"القاعدة"، مؤكداً ان المعتقلين لا يرتبطون بالخارج.