ينتمي السفرجل الى الفصيلة الوردية التي ينتسب اليها المشمش واللوز والتفاح والكرز والدراق وغيرها، وموطنه الاصلي حوض البحر الابيض المتوسط وبلدان غرب آسيا. وكان يحتل مكانة خاصة عند الاغريق والرومان والفراعنة. والشعراء العرب اطنبوا في وصف السفرجل والاشادة بمزاياه، قال أحدهم فيه: لك في السفرجل منظر تحظى به / وتفوز منه بشمِّه ومذاقه هو كالحبيب سعدت منه بحسنه / متأملاً، وبلثمه وعناقه أما الاطباء العرب القدامى فذكروا عن السفرجل اشياء كثيرة، منها انه مقوٍّ وقابض وحبه مليّن ويحبس العرق ويليّن قصبة الرئة ودهنه ينفع في تشقق الأيدي وفي الأورام الجلدية والتقرحات. أما عصارته فنافعة في ضيق النفس والربو. اما لبّه فيفيد في منع القيء وفي تسكين العطش وتقوية المعدة. ويحتوي السفرجل على كمية متواضعة من السكاكر، فمئة غرام منه تعطي حوالى 6 الى 7 غرامات سكاكر، في حين ان غالبية الفواكه الاخرى تعطي الكمية نفسها ما بين 9 و12 غراماً، ما يجعل السفرجل فاكهة محبذة للمصابين بداء السكري والبدانة كونه أفقر من سواه بالسعرات الحرارية. ولكن يجب الحذر من السفرجل المعمول على شكل مربيات، فهذا يضاف له السكر وبالتالي فإنه غني بالطاقة. واذا كان السفرجل فقيراً بالسكر، فهو في المقابل غني بالألياف فمئة غرام منه تولد 6 غرامات او اكثر من الألياف، في حين لا تتعدى هذه الكمية الغرامين في فواكه اخرى. والألياف غير المنحلة هي الطاغية في السفرجل 75 في المئة. وفي السفرجل طائفة واسعة من المعادن على رأسها البوتاسيوم، والفوسفور والكلس، والمغنيزيوم، والحديد، اضافة الى كميات زهيدة من الزنك والنحاس والمنغنيز والفلور. اما من ناحية الفيتامينات فهي متنوعة في السفرجل، لعل اهمها الفيتامين ث، ومجموعة الفيتامينات ب، والفيتامين أ. اما في ما يتعلق بفوائد السفرجل فهي الآتية: - يقوي القلب. - يستخدم في علاج نزيف المعدة والامعاء. - يفيد في علاج اضطرابات الهضم، خصوصاً الاسهال والتهابات الأمعاء وعسر الهضم، والتقيؤ وفقدان الشهية وسيلان اللعاب. - يستعمل مغلي ثمار السفرجل او عصيرها في علاج التهابات اللثة والحنجرة. - يستحضر من بذور السفرجل مغلي يفيد في قشرة الرأس، ولمداواة التشققات الجلدية والبواسير والحروق.