أبدت كتلة "الائتلاف" الشيعية أسفها لقرار انسحاب التيار الصدري من عضويتها، فيما يتجه التيار الصدري وحزب"الفضيلة"الى تشكيل جبهة سياسية جديدة. وقال النائب حميد معلة، عضو مجلس الشورى في"المجلس الاعلى الاسلامي":"نأسف لقرار الانسحاب الذي أعلنه الصدريون. لم نكن راغبين في أن تصل الأمور الى هذا الحد"، مؤكداً ان"جهوداً كبيرة بذلها أعضاء اللجنة التي شكلها"الائتلاف"لدراسة مطالب الصدر الا ان ذلك لم يمنع الكتلة من اتخاذ قرارها". وأضاف أن"مشاكل التيار مع الحكومة هي التي أدت الى اتخاذ قرار الانسحاب الذي يؤثر كثيراً في اتخاذ"الائتلاف"قرارات". الى ذلك اعتبرت القائمة"العراقية"بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي قرار انسحاب التيار الصدري من"الائتلاف"خطوة ايجابية. وقال النائب اسامة النجيفي، عن القائمة ل"الحياة"إنها"خطوة تسجل لصالح التيار كونه خرج من اطار التكتل الطائفي الى المشروع الوطني"وزاد:"أخيراً أيقن التيار ان التكتلات التي قامت على اساس طائفي وعرقي لا تعمل لصالح العراق ككل، انما تؤكد دعم مشاريعها ومصالحها الخاصة التي لا تزيد البلاد الا تأزماً وتعقيداً". وأضاف ان"انسحاب مكونات مهمة مثل التيار الصدري من"الائتلاف"فضلاً عن حزب"الفضيلة"يعني ولادة مشروع وطني جديد"مؤكداً أن"القائمة العراقية منذ مدة طويلة وهي تحاول التنسيق مع الطرفين، بالاضافة الى جبهة"التوافق"للخروج نحو تكتلات جديدة مؤثرة"، وتابع ان"الايام القليلة المقبلة ستشهد ولادة تكتل وطني هدفه العراق ولا شيء سواه". وكان التيار الصدري أعلن تشكيل هيئة سياسية جديدة لمكتب الصدر برئاسة لواء سميسم الذي أكد قرار الانسحاب من"الائتلاف"."لعدم وجود أي مؤشر ايجابي لاستجابة"الائتلاف"للمطالب التي تقدمنا بها". الى ذلك قال حسن الشمري، رئيس كتلة"الفضيلة"في البرلمان في مؤتمر صحافي عقب انسحاب الكتلة الصدرية:"عقدنا اجتماعا مع الكتلة وناقشنا جملة من الأمور السياسية وتوصلنا إلى اتفاقات، كما أن هناك أموراً ستبحث في لقاءات مقبلة، آملين الوصول إلى أرضية مشتركة لمعظم القضايا التي تجمع التيار والحزب". وكان حزب"الفضيلة"انسحب من"الائتلاف"في آذار مارس الماضي. وقال نديم الجابري، المستشار السياسي للحزب ل"الحياة""ان خطوة التيار الصدري تشكل انعطافة كبرى من شأنها ان تعيد رسم الخريطة السياسية في العراق". وأضاف ان"التنسيق بين الفضيلة والتيار الصدري قائم منذ زمن بعيد، وأن كتلاً أخرى يمكن التنسيق معها لإعادة رسم الخريطة السياسية بعيداً عن المحاصصات الطائفية". وقال الشيخ صلاح العبيدي، الناطق باسم مقتدى الصدر:"لم يكن في حسابنا، حين انسحبنا من"الائتلاف"أن نسحب الثقة من حكومة المالكي". وكشف عن اغتيال الدكتور رشيد السماوي، مسؤول مكتب الصدر في قضاء الرميثة، وقال:"بعد اغتيال محافظ السماوة حاولت عشيرته اتهام التيار لكننا أكدنا اننا غير مسؤولين عن هذه العملية وندينها". وعن علاقة نتائج التحقيق في احداث كربلاء بالانسحاب من"الائتلاف"قال:"عدم جدية التحقيق في احداث كربلاء واصرار الحكومة على مواقفها المسبقة وتصريحاتها واتهاماتها للجهة المسببة للأحداث كان لها دور غير مباشر في قرارنا". وزاد:"في المستقبل ستكون لنا خطوات مدروسة ولن نقدم تأييداً مجانياً لأي جهة". وبعد دقائق من مؤتمر العبيدي عقد مؤتمر صحافي آخر شارك فيه التيار الصدري وحزب"الفضيلة"قال خلاله رئيس كتلة"الفضيلة"الدكتور حسن الشمري:"حصل تبادل للآراء والمستقبل القريب سيشهد مواقف معينة، مؤكداً ان التيار والحزب لديهما الكثير من المشتركات التي تهيئ أرضية للتفاهم".