أكد الرئيس الاريتري أساياس أفورقي دعم بلاده "التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال" الذي شكلته المعارضة لطرد الجيش الإثيوبي ومواجهة الحكومة الانتقالية، فيما قُتل مدنيان وجُرح خمسة آخرون في هجوم على قاعدة للقوات الحكومية في مقديشو. ونقلت وزارة الإعلام الاريترية عن أفورقي تأكيده للمشاركين في مؤتمر المعارضة الصومالية الذي استضافته أسمرا الأسبوع الماضي، أن"دعم الشعب الاريتري الصوماليين تاريخي وموضع إجماع، كما أنه التزام قانوني وأخلاقي". وقال إن"مقاومة الشعب الصومالي الغزاة الذين عرقلوا عملية إعادة الإعمار، هو حق مشروع للدفاع عن النفس"، في إشارة واضحة إلى الوجود الإثيوبي. وأشاد بالهدوء النسبي الذي تمتعت به مناطق من الصومال في ظل"المحاكم الإسلامية"على مدى ستة شهور، قبل أن تتدخل"قوى خارجية لتوقع بين الصوماليين، بعدما فشلت في تحقيق هدفها بالوسائل العسكرية، لكن هذه المحاولات مصيرها الفشل". وكانت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جينداي فريزر هددت الأسبوع الماضي بإدراج اريتريا على لائحة الدول الداعمة للإرهاب بسبب استضافتها معارضين صوماليين خلال المؤتمر يواجهون اتهامات دولية بالإرهاب. وقال أفورقي في تصريحاته:"على رغم أن بعض الأطراف لا يرحب بالمبادرة التي اتخذها الإخوة الصوماليون لإعادة تشكيل بلادهم، فإن الشعب الصومالي هو من سيقرر. وانتصار الشعوب التي تنهض لتحقيق هدفها حقيقة تاريخية". وانتهى مؤتمر المعارضة الصومالية في أسمرا إلى انتخاب القيادي البارز في"المحاكم الإسلامية"الشيخ شريف شيخ أحمد زعيماً للتحالف. وكان لافتاً أن زعيم"المحاكم"الشيخ حسن ضاهر عويس لم يُعهد إليه بأي دور رسمي، لكنه تعهد دعم التحالف. وقال:"كل صومالي له دور في هذا التنظيم لتحرير بلاده، وأنا لست مختلفاً عن أي صومالي آخر. ولهذا سأقوم بأي دور ولكن ليس لدي أي منصب". ونفى ما تردد عن قيادته التمرد في مقديشو. ووصف التقارير عن ذلك بأنها"أنباء مضللة"ترددها وسائل الإعلام الغربية. وقال:"لا توجد أي جماعة بعينها تقاتل في الصومال. المقاومة تتألف من جميع الصوماليين وأشخاص من مختلف التوجهات". وفي مقديشو، قتل اثنان وجرح خمسة في تبادل لإطلاق النار بعدما هاجم مسلحون مجهولون بالقذائف قاعدة للقوات الحكومية قرب سوق بكارا في قلب العاصمة الصومالية. ووقع هجوم آخر قرب مقر محطة شابيل الإذاعية، حين ألقيت قنبلة يدوية من مقر الإذاعة. وأوقفت الشرطة جميع صحافيي"شابيل"، قبل أن تطلقهم بكفالات. واتهمت أسرة صحافي صومالي فقد الأسبوع الماضي في مقديشو، الشرطة باعتقاله تعسفياً. وفقد محمد حسين الذي يعمل في صحيفة"بونتلاند بوست"الثلثاء الماضي بينما كان في سوق بكارا حيث كانت الشرطة تقوم بعملية ضد متمردين. ورفضت شرطة مقديشو إعطاء أي تفاصيل عن مصير الصحافي، لكن اسرته تؤكد أنه أوقف اثناء ممارسة عمله. من جهة أخرى، اتهم أحد زعماء التمرد في الصومال الرئيس الكيني مواي كيباكي بالعمالة لأميركا. وقال الشيخ حسن تركي في مقابلة نادرة مع قناة"الجزيرة"القطرية ظهر خلالها وهو يدرب مقاتلين في منطقة نائية، إن"توتر العلاقة بيننا وبين كينيا أساسه النظام الحالي العميل لأميركا وننصح الشعب الكيني بتغييره في الانتخابات المقبلة". وأظهرت اللقطات مسلحين إسلاميين يتدربون على إطلاق النار على أهداف كتبت عليها أسماء جورج بوش ورئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي ونظيره الصومالي محمد علي جيدي، كما كانوا يطلقون قذائف صاروخية ويتدربون على استخدام عبوات ناسفة في معسكر قالت القناة إنه في غابة نائية في جنوبالصومال.