أفاد وزير الطاقة الأذربيجاني ناطق علييف ان بلاده تطمح لأن تصبح مورداً رئيسياً للغاز إلى أوروبا بواسطة خط أنابيب"نابوكو"الأوروبي وقد تنضم إلى المشروع المنافس"ساوث ستريم"الذي تقوده روسيا. وتبلغ قيمة استثمارات مشروع أنبوب"نابوكو"4.6 بليون يورو 6.39 بليون دولار ويستوعب 31 بليون متر مكعب سنوياً من الغاز، وتشارك فيه"أو إم في"النمساوية وپ"ام أو إل"المجرية وپ"ترانسغاز"الرومانية وپ"بلغارغاز"البلغارية وپ"بوتاش"التركية. وروّج له طويلاً بأنه يقلل من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، لكنه تأجل مراراً ريثما يتّفق الشركاء الخمسة على التفاصيل. وارتبك المشروع بالإعلان عن خطة أنبوب"ساوث ستريم"المنافس، وينفذه كل من شركة"إيني"الإيطالية، ويمد أوروبا بالمزيد من انتاج"غازبروم"، الشركة الحكومية التي تحتكر تصدير الغاز الروسي وتورّد ربع إمدادات أوروبا من الغاز. وأوضح وزير الصناعة والطاقة الأذربيجاني، ناطق علييف، ان هدف أذربيجان الرئيس هو إنتاج المزيد من الغاز والنفط، وهدفها الثاني هو إمداده إلى أوروبا، وأن بلاده قد تنضم إلى"ساوث ستريم"وقد تنضم إلى"نابوكو". وتنتظر أذربيجان، التي لديها تعاقدات للغاز مع تركيا واليونان وجورجيا وتعتزم توريده إلى إيطاليا، تسلّم عقود توريد الغاز من مشروع"نابوكو". وأشار علييف أنها"تحتاج إلى التزامات قانونية وتعهّدات ملزمة قانونياً لم تحصل عليها بعد". وتعتزم استغلال 9.1 بليون متر مكعب من إنتاج الغاز سنوياً من حقلها النفطي"شاه دينيز"في مرحلته الأولى، ترسل منها 6.6 بليون متر مكعّب إلى تركيا، في حين تستهلك هي بليون متر مكعب وجورجيا 0.5 بليون متر مكعب. وتنطوي المرحلة الثانية على 12 بليون متر مكعب إضافية، تحصل اليونان منها على ثلاثة بلايين متر مكعب وإيطاليا على ثمانية بلايين متر مكعب. وفي مرحلة تالية يتوقع افتتاحها منتصف أيلول سبتمبر المقبل، سينقل خط أنابيب الغاز بين تركيا واليونان غاز"شاه دينيز"إلى دول جنوب أوروبا. وأوضح علييف ان هدف بلاده الرئيسي هو"تحقيق استقرار إنتاجها من الغاز وأن الحد الأقصى لانتاج أذربيجان سيكون 40 بليون متر مكعب من الغاز بحلول 2025، كما تعمل على تحسين علاقاتها مع تركمانستان، بدرجة أكبر". ويواجه البلدان الآسيويان انتقادات لإخفاقهما في الاتفاق على سياسة مشتركة لاستغلال موارد الغاز في منطقة بحر قزوين، التي يتنازعان عليها. وأفاد محللون ان عدم اتفاقهما يحول دون مد خط أنابيب لنقل الغاز عبر بحر قزوين، في مشروع من شأنه أن يتيح احتياطات الغاز في آسيا الوسطى للاستهلاك الأوروبي، لكن علييف أكد"تحسن العلاقات بين البلدين"وپ"في المستقبل القريب، أي في غضون شهر أو شهرين، ستعقد اجتماعات بين أذربيجانوتركمانستان".