زادت حدة المنافسة لاختيار رئيس الوزراء الياباني المقبل خلفاً لشينزو آبي، بإعلان ترشيح المعتدل ياسو فوكودا الذي يبدو انه الأوفر حظاً لشغل هذا المنصب، ووزير الخارجية السابق تارو آسو القريب من رئيس الحكومة المستقيل. وأعلن فوكودا 71 سنة الشخصية التوافقية والناطق الرسمي باسم الحكومة بين عامي 2000 و2004, رسمياً ترشيح نفسه صباح أمس. وقال لأعضاء حزبه:"طلب مني كثيرون ان ارشح نفسي، فقررت ان أكون مرشحاً". ويتمتع فوكودا، الناطق السابق باسم الحكومة وابن رئيس الوزراء السابق تاكيو فوكودا 1976-1978, بنفوذ كبير في الحزب الليبرالي الديموقراطي. وبعيد إعلانه، أكد وزير الخارجية الياباني السابق القومي تارو آسو ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة. وقال آسو لأنصاره:"أرغب في ترشيح نفسي". وعيّن أسو 66 سنة المعروف بتشدده وصراحته، في آب أغسطس الماضي أميناً عاماً للحزب الليبرالي الديموقراطي اليميني الحاكم، ما يجعله المرشح الطبيعي لتولي رئاسة الحكومة خلفاً لآبي. وسينتخب الحزب الليبرالي الديموقراطي في 23 أيلول سبتمبر الجاري رئيسه المقبل الذي سيصبح تلقائياً رئيس وزراء اليابان خلفاً لآبي الذي ادخل المستشفى أول من أمس بسبب ضغط عصبي شديد يعاني منه. وأفادت وكالة أنباء كيودو أن فوكودا يبدو متقدماً على آسو، حيث عبر نواب، بمن فيهم أعضاء أكبر تجمع داخل الحزب الليبرالي الذي يقوده وزير الخارجية اليابانية نوبتاكا ماشيمورا، عن تأييدهم له. وينتقد أعضاء في الحزب اسو الذي كان يعتبر خليفة لآبي, ويشككون في قدرته على إخراج الحزب من الأزمة التي يواجهها بسبب استقالة رئيس الحكومة. وأعلن وزير المال الحالي فوكوشيرو نوكاغا 63 سنة، أنه قرر عدم الترشح للمنصب، بعد اجتماع عقده مع فوكودا. وقال فوكودا بعد اجتماعه إلى الفصيل الذي يترأسه وزير الخارجية ماشيمورا:"إني متشجّع وأشعر بقوة أكبر من تلك التي أحسست بها من قبل. من خلال اعتقادي بأن هذه الأوقات طارئة، أظن أن علينا أن ندفع بالسياسة إلى الأمام". وكان الفصيل الذي ينتمي إليه فوكودا داخل الحزب قرر بالإجماع تأييد الأمين العام السابق لمجلس الوزراء لمنصب رئيس الحزب.