سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعود الفيصل يربط مشاركة السعودية بمناقشة القضايا الرئيسية وتحديد جدول زمني لاي اتفاق . عباس ل"الحياة": نحدد موقفاً عربياً جماعياً بعد أن تتضح أسس المؤتمر الدولي للسلام
ربطت السعودية مشاركتها في المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا اليه الرئيس جورج بوش بمناقشته القضايا الرئيسية مثل مصير القدس والحدود وقضية اللاجئين، وتحديده جدولا زمنيا لتنفيذ أي اتفاق. من جانبه، أكد الرئيس محمود عباس في مقابلة مع"الحياة"ان أسس اللقاء الدولي ما زالت"غير واضحة"، معربا عن أمله في أن تتضح الصورة بعد لقائه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي أعلن الناطق باسمها شون ماكورماك انها ستزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية من 18 الى 20 الجاري. راجع ص 4 و5 وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، في مؤتمر صحافي في مدينة جدة، انه ما لم يعالج المؤتمر الدولي القضايا الرئيسية، ومن بينها القدس والحدود وقضية اللاجئين، والقضايا الاخرى التي وردت بوضوح في مبادرة السلام العربية، فانه سيكون عديم الجدوى. واضاف انه من دون جدول زمني ستدخل الاطراف في مفاوضات لا نهاية لها، مطالباً بأن تكون المسؤولية متبادلة والا تقع على عاتق جانب واحد، وان تثبت اسرائيل جديتها من خلال اتخاذ اجراء على الارض. وقال ان المملكة لا ترى فائدة في أي اجتماع ليس شاملا ولا يعالج القضايا الرئيسية، مضيفا انه اذا لم يلتزم الاجتماع هذه المعايير فانه يشك في مشاركة المملكة. من جانبه، قال عباس في مقابلة اجرتها معه"الحياة"بعد محادثاته في جدة ليل الثلثاء - الاربعاء"أن الصورة غير واضحة حتى الآن للفلسطينيين وللمملكة العربية السعودية وللاشقاء العرب في مصر والاردن وحتى للاطراف الاوروبية التي التقاها اخيرا، خصوصا وزراء خارجية ايطاليا وفرنسا والبرتغال، في شأن الأسس التي سيعقد على أساسها اللقاء الدولي"، موضحا:"متى سيعقد هذا اللقاء؟ قالوا في تشرين الثاني لكن لم نبلغ حتى الآن بالموعد، ثم من الذي سيحضر هذا اللقاء؟ والشيء الأهم ما مضمون هذا اللقاء او المؤتمر؟ وما النتائج المتوخاة منه؟ وهل سيخرج بنتائج؟". وأعرب عن أمله في أن تتضح الصورة بعد لقائه رايس في رام الله الاسبوع المقبل، كذلك بعد لقائه الرئيس جورج بوش على هامش الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة. واضاف انه بعد ان تتضح الأسس التي سيعقد على أساسها اللقاء الدولي،"سنحدد موقفاً عربياً جماعياً". واضاف:"كان هناك اتفاق مع المملكة على ضرورة ان يكون هذا اللقاء او المؤتمر مؤتمراً جاداً يخرج بنتائج جادة، وليس مؤتمراً لالتقاط الصور. وكان هناك اتفاق على شرط آخر لعقد المؤتمر هو حضور كل الاطراف العربية المعنية بعملية السلام، خصوصاً سورية ولبنان، مضيفا:"أريد ان أوضح انه ليس من صلاحيتنا نحن او اسرائيل تقرير من يحضر المؤتمر او اللقاء الدولي". وفي مسألة الازمة مع"حماس"، جدد شروطه للحوار، قلنا إن للحوار أسسا ... أولها إنهاء الانقلاب والعودة عنه وإعلان التمسك بالشرعيات وإنهاء الميليشات المسلحة، هذه هي الأسس. أما الحوار من اجل الحوار، فهذا أمر نرفضه". واضاف:"من يريد أن يتمسك باتفاق مكة الذي اتاح التوصل الى اتفاق مهد لتشكيل حكومة الوحدة المقالة لا ينقلب عليه، هم انقلبوا على الاتفاق، ولا بد أن يتراجعوا عما اقترفته أيديهم وأن يعتذروا للشعب الفلسطيني، ولا بد من أن يقبلوا بالشرعية الفلسطينية والشرعية العربية وأولها مبادرة السلام العربية، وكذلك الشرعية الدولية، وبعد ذلك يمكن أن نتحدث معهم". ونفى ان يكون موقفه هذا راجع الى ان الولاياتالمتحدة اشترطته لعقد اللقاء الدولي، وقال:"ليس هناك شرط أميركي أو غير أميركي".