تعثر المنتخب السعودي الأولمبي مجدداً عندما خرج متعادلاً سلبياً مع ضيفه الياباني في إطار منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة إلى أولمبياد بكين. جاءت بداية اللقاء مفتوحة من الجانبين، وبدأت المحاولات السعودية بشكل أوضح في الدقيقة العاشرة عبر تسديدة لإبراهيم شراحيلي تصدى لها حارس اليابان موتو، تلك المحاولة كانت بمثابة تحذير لليابانيين الذين كان أداؤهم الدفاعي يوحي برغبتهم في الخروج بالتعادل، إذ سعوا لإغلاق المنطقة الدفاعية، واعتمدوا على الهجمات المرتدة، قابلها سعي سعودي لتشكيل خطورة حقيقية عبر إيجاد حلول لاختراق الحصون اليابانية التي كانت متماسكة بشكل جيد بعد أن فرضوا رقابة لصيقة، إضافة إلى اعتماد الضغط على حامل الكرة، خصوصاً عندما تكون في منتصف ملعبهم ما جعل السعودية تتجه للعب على الأطراف عن طريق المساندة الهجومية للشهيل وشراحيلي، عن طريق التصويب المباشر التي كاد من إحداها أن يهز صالح الغوينم المرمى الياباني، إلا أن كرته علت العارضة اليابانية 22 تلتها محاولة أخرى عن طريق عبدالاله هوساوي. الخوف الياباني من حرارة الأجواء جعلتهم يميلون إلى تهدئة اللعب بغية استنزاف المجهود السعودي، والاحتفاظ بلياقتهم للشوط الثاني، وهو ما جعل لاعبي"الأخضر"يندفعون كثيراً بحثاً عن تسجيل هدف التقدم، ووسط الاندفاع السعودي باغتهم الضيوف بهجمة خطرة عبر رأسية ماسومو الا أن رد فعل الحارس وليد عبدالله كانت حاضرة بتصديه لتلك الكرة التي كانت هي الأخطر طوال دقائق اللقاء، تلك المحاولة اليابانية المزعجة دقت ناقوس الخطر، فتحرك السعوديون وأداروا الحوار عبر هجمتين للنشط عبدالاله هوساوي إلا أن التوفيق لم يحالفه. المحاولات اليابانية لاقتناص فرصة كانت هي الأخرى موجودة لكنها لم تشكل خطورة لقلة الكثافة الزرقاء في منطقة المناورة التي كانت السيطرة فيها لمصلحة السعودية. وفي الشوط الثاني، تواصل السيناريو نفسه واستمر المنتخب السعودي بأسلوبه الهجومي قابلته استماتة للدفاع الياباني، ما جعل مدرب المنتخب السعودي بندر الجعيثن يبحث عن حلول كان من بينها إخراج صالح الغوينم والزج بعبدالملك الخيبري 55 ويزداد الأمر سوءاً لدى المنتخب السعودي الذي كان يبحث عن نهاية سعيدة، بطرد لاعب خط الوسط تركي الثقفي بالبطاقة الحمراء 63، حالة الطرد تلك رفعت الحالة المعنوية للضيوف الذين نظموا صفوفهم وتحرروا نوعاً ما من الطريقة الدفاعية، وبدأوا البحث عن الفوز بعد أن كان التعادل هو مطمعهم في هذه المواجهة وتحولوا للناحية الهجومية وسط انضباط تكتيكي وفني، ما جعل السيطرة تدين لمصلحتهم وكاد ايمانما الياباني يحقق الفرح الياباني في الدقيقة 75 من كرة رأسية كان لها وليد عبدالله بالمرصاد، والإثارة كانت في قمتها في آخر ربع ساعة بعد أن تبادل المنتخبان الهجمات التي اتسمت بالخطورة، إلا أن الأهداف كانت غائبة حتى صافرة النهاية.