بارك مدرب منتخبنا الوطني للناشئين الكابتن محمد العبدلي للأهلي والنصر الوصول للنهائي الكبير على كأس ملك الحزم والعزم الوالد القائد الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود يحفظه الله قائلا بأن رعابته شرف للفريقين وتشريف للرياضة والرياضيين بكافة الألوان والميول وأكد أنه غير متفائل بقوة النهائي اليوم الذي يجمع بين الأهلي والنصر على كأس خادم الحرمين الشريفين بسبب الفترة الطويلة بين مباراتي دور الأربعة والمواجهة النهائية والتي وصلت إلى مايزيد عن أسبوعين وهي فترة ليست بالقصيرة ولا شك أنها سوف تربك تحضيرات المدربين فالمحافظة على الحالة الذهنية للاعبين وهي ليست بالأمر السهل وكلما تباعدت المباريات فقد اللاعبون تركيزهم وكان على الجهازين الفني والإداري للفريقين الانتباه لهذه النقطة. واعتبر العبدلي أن فريق الأهلي يعد نجم الموسم وعريس دوري عبداللطيف جميل الفريق الذي يعيش أفضل مراحل تفوقه لأنه يقدم مستويات رائعة وفي السابق خانته النهايات ولكنه الآن أصبح كالسيل الجارف لابد من الحذر من هديره وقوته فالفريق متميز في جميع الخطوط ويمتلك نجومية مطلقة لكامل اللاعبين فهو الأفضل بخانتي الدفاع والهجوم ولديه وأخطر صانع لعب المتمثل في اليوناني فيتفا والذي يتميز بقدرته على الاختراق بالكرة والتمرير العميق وهو الذي يكسب الأهلي تنوعاً في هجماته واهدافه. ويعتمد جهازه الفني على الجهة اليسرى والتى أزعجت الخصوم بقيادة مؤشر الاهلي سلمان الذي حسم العديد من المواجهات الكبيرة للفريق فهو لاعب يجيد الاختراق ومبدع ومتقن للمسة الاخيرة وهذا ماميزه عن بقية اللاعبين في ذات المكان لبقية الأندية وعندما تصل اللمسة الاخيرة لصاحب اللدغات الحاسمة وافضل لاعبي دوري جميل وهدافه المهاجم عمر السومة العلامة الفارقة والتي تتسم بالهدوء الذي يسبق العاصفة تشعر أن بينه وبين الكرة في خط ال18 (مغناطيس ) فهي تتجه له دون غيره تنجذب وهي في طريقها وتحدد له بأي جزء من جسده عليه ان يستخدمه معها وهو يحسّن توجيهها لشباك الخصوم والمنافسين بالإضافة لاجادته لتسديد الركلات الثابتة والتي سجل منها السومة وحسم من خلالها العديد من اللقاءات وأشار أن إصابة وليد باخشوين اعادت اكتشاف تيسير المحور وهو ذو النزعة الهجومية والذي لا يتوانا في دعم هجمات فريقه وتسجيل بعض الاهداف التي احرزها الفريق الأهلاوي هذا الموسم. وقال عندما تذكر الاهلي فمن العدل أن تذكر أسامة هوساوي المدافع المتجدد والذي أصبح أفضل مدافع سعودي ويتميز بثبات في المستوى والجدية والانضباط والاحترافية العالية فهو قليل الفلسفة كثير الذكاء في التعامل مع المنافسين ويمتلك القراءة الجيدة للكرات بالإضافة لخطورته في الكرات الثابتة لفريقه كل هذه المعطيات جعلت منه صِمَام الأمان لدفاعات الاهلي. ومن جهته أوضح العبدلي أن الفريق النصراوي يمر بأزمة إدارية عصيبة بعد تقديم الأمير فيصل بن تركي لاستقالته من رئاسة النادي وقد تكون هذه الأزمة عاملا إيجابيا يسعى من خلالها اللاعبون لتقديم البطولة للأمير كجزء من رد الدين له على المجهودات التي قام بها معهم والتي اعادتهم وأعادت نادي النصر إلى المنافسة على البطولات السعودية بعد تكوينه لتوليفه قوية من اللاعبين الدوليين والذين أسهموا مع زملائهم في اعادة مدرج الشمس للبطولات. وأشار أن النصر فنيا يمر بحالة من التذبذب في مستويات لاعبيه والتي انعكست على أداء الفريق بشكل عام فالحراسة تعاني من انخفاض مستوى عبدالله العنزي الحارس الذي كان محط أنظار الجميع في الموسمين الماضيين والذي أثار ضجة اعلاميه وجماهيرية بسبب عدم استدعائه للمنتخب الوطني وربما أن هذا اللقاء يعتبر فرصة ثمينة له لاستعادة ثقة الجماهير النصراوية له ويقف من أمامه خط دفاع يمتلك من الخبرة ما يجعله قادرًا على قراءة مكامن القوة في هجوم المنافس وايقافها مع المجهود المميز الذي يقوم به عبدالعزيز الجبرين والذي سيكون بحاجة ماسة لبقية لاعبي الوسط لمجابهة وسط الاهلي فوجود شايع شراحيلي وعوض خميس مهم جدا لتحقيق الأمان لمرمى النصر في ظل قوة وسط الفريق الأهلاوي ورأى حاجة النصر لتثبيت ظهيري الجنب عن القيام بأدوار هجومية مع ضرورة عوده الجناحين للقيام بواجبات دفاعية لتضييق الخناق على أطراف النادي الاهلي بالإضافة لاستغلال المساحات خلف ظهيري الاهلي للقيام بهجوم مرتد ربما يعطي النصر فرصة تسجيل أهداف من الهجمات المرتدة والتي اثبتت مباراة الاتحاد الماضية فعاليتها للهجوم النصراوي. ووجه العبدلي نصائح فنية للفريقين بالاهتمام بالعامل الذهني مهم للاعبين وتجهيزهم فنيا ونفسيا للمواجهة وطالب المدربين بالبحث عن الانضباط التفوق باللعب بخطة 1مقابل 1 لضمان السيطرة على المباراة وقلة الأخطاء وعدم التسبب في الضربات الثابتة والركنيات وخاصة في الثلث الدفاعي قائلا أن ترابط الخطوط لكل فريق يحافظ على مرمى كل فريق فيما حث اللاعبين على الروح والاصرار على الفوز في المباراة واستغلال الفرص بالشكل الجيد متمنيا أن يظهر اللقاء بالشكل الذي تترقبه الجماهير في المملكة أو خارجها وأن يكون ختام يليق بالاسم الكبير والغالي علينا جميعا والذي تحمله هذه البطولة وان تسمو وتفوز الروح الرياضية العالية كما تعودنا من الفريقين.