تبدو العداءة الأميركية الجامايكية الأصل سانيا ريتشاردز في طريقها لتحقيق سيطرة طويلة شبه مطلقة على مسافة ال400م، على رغم اخفاقها في بطولة الولاياتالمتحدة المؤهلة لبطولة العالم ال11 لألعاب القوى المقررة من 25 آب أغسطس الجاري الى 2 أيلول سبتمبر المقبل في مدينة أوساكا اليابانية، مكتفية بفوز في الپ200م. ففي العام الماضي، اختار الاتحاد الدولي لألعاب القوى ريتشاردز 21 عاماً أفضل رياضية، وكانت سجلت أسرع وقت للمسافة 48.70 ثانية وهو رقم قياسي أميركي فضلاً عن احرازها 13 فوزاً متتالياً وتسجيلها 9 مرات زمناً دون ال50 ثانية. واستهلت ريتشاردز الموسم الحالي بسلسلة انتصارات أبرزها أول من أمس في لقاء سان دوني الفرنسي ضمن الدوري الذهبي لپ"أم الألعاب"، فاستمرت في المنافسة على حصة من جائزة المليون دولار وكانت حصدت الفوز في أوسلو في أولى الحلقات الست للدوري. وحققت ريتشاردز أفضل رقم للموسم الحالي 49.52ث، محطة رقم مواطنتها لايدي تروتر 49.64ث الفائزة بلقب السباق خلال بطولة الولاياتالمتحدة في الشهر الماضي... وتقدمت مواطنتها أليسون فيليكس في لقاء لندن الدولي 49.79ث، والتي ردت لها التحية بعد خمسة أيام في لقاء استوكهولم. عموما،ً تطمح ريشاردز ثانية سباق الپ400م في بطولة العالم السابقة عام 2005 في هلسنكي 48.92ث الى تتويج عالمي هذا الموسم، واحراز"ثنائية"200م و400م على أقل تقدير في دورة بكين الأولمبية السنة المقبلة، على غرار ما حققته"الغزالة"الفرنسية ماري جوزيه بيريك في دورة أتلانتا عام 1996. عامذاك، كانت ريتشاردز طفلة في سن الحادية عشرة، وشهدت مناسبة لقاء"سان دوني"الفرنسي الأخير في مطلع تموز يوليو الماضي تعارفاً حاراً بين"الأميرة"و"الملكة". ودخلت ريتشاردز عالم المنافسة منذ سن السابعة، وفضّلت مسافة ال400م التي يتفاداها كثر من عدائي السرعة وعداءاتها. وتتبع حالياً برنامجاً مكثفاً تحت إشراف كلايد هارت مدرّب مواطنها بطل العالم ودورة أثينا الأولمبية جيريمي وارينر، وهي العداءة الوحيدة ضمن الفريق. حالياً، تركز ريتشاردز تحضيراتها لضمان فوز"ملفت"في سباق ال200م خلال بطولة العالم، وبعدها ستستأنف مشاركاتها"المدوية"في ال400م، علماً أن فوزها في أوساكا قد يفتح أمامها الطريق لتنضم الى الفريق الأميركي في سباق البدل 4 مرات 400م. وتترك ريتشاردز لوالدتها الاهتمام بسجل أرقامها وترتيب جوائزها وميدالياتها في منزل العائلة في أوستن ولاية تكساس. وتعتقد أن عدداً كبيراً من الكؤوس والأوسمة سينضم الى المجموعة المعروضة ليتحول المنزل في غضون سنوات قليلة الى"متحف حقيقي". وتتطلع بالطبع لأن تتصدره ميداليات عالمية وأولمبية تؤهلها قدراتها البدنية على تحقيقها مرات ومرات. وتكشف أنها"تدرس"بتأن سباقات الألمانية ماريتا كوخ حاملة الرقم القياسي العالمي منذ عام 1985 47.60 ث لتعزز أرقامها. وأشارت الألمانية في العام الماضي الى أن ريتشاردز"تشبهها"في أسلوب التدريب والعزيمة والإندفاع. ونصحتها بتنمية سرعتها في ال200م الاولى ما يسهّل مهمتما،"لكن عليها الصبر وعدم حرق المراحل".