أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن بلاده لن تتفاوض مع الدول التي لا تعترف بحقوقها النووية. وقال خلال مؤتمر صحافي في اليوم الثاني لزيارته إلى الجزائر، إن"إيران لا يمكن أن تفاوض الدول التي لا تعترف بحقها في انتاج الطاقة النووية لأهداف سلمية"، مؤكداً أن طهران تلتزم بالقانون الدولي لانتاج الطاقة النووية. وأضاف أن الغربيين"استنفروا كل طاقاتهم من أجل عزل إيران في هذا المجال"، إلا أن"الشعب الإيراني لن يرضخ وسيواصل جهوده من أجل حيازة الطاقة النووية لأهداف سلمية". وشكر الجزائر على"موقفها الداعم دائماً"لموقف بلاده في الملف النووي. واتهم الرئيس الأميركي جورج بوش إيران أول من أمس، بالسعي علناً إلى الحصول على أسلحة نووية. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي:"على إيران أن تثبت للعالم أنها تشكل قوة استقرار. في النهاية، هي حكومة أعربت عن رغبتها في صنع سلاح نووي". وأضاف:"بسبب تصرفات الحكومة، فإن إيران معزولة، وسنواصل العمل على عزلها لأنها ليست قوة خيرة ولأن لدى الإيرانيين، كما نرى، تأثيراً مزعزعاً للاستقرار أينما كانوا". والتقى أحمدي نجاد نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مجدداً أمس في ختام زيارته للجزائر. وأكد بوتفليقة دعم بلاده لحق إيران في الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية. وقال في كلمة ألقاها أمس خلال مأدبة غداء أقامها تكريماً لأحمدي نجاد إنه"لا يجوز إنكار الحق المشروع للدول الموقعة على معاهد الحد من الانتشار النووي في امتلاك التكنولوجيا النووية لأهداف محض سلمية وللتنمية". ودعا إلى تسوية سلمية ديبلوماسية للأزمة بين ايران والغرب في شأن الملف النووي. وقال إنها"يجب أن تحل بطريقة مرضية من خلال القنوات الديبلوماسية الدولية ومع مراعاة الحقوق التي تضمنها المعاهدة لإيران". وأكد الرئيس الإيراني استعداد بلاده"لوضع خبرتها الاقتصادية، خصوصاً في مجالات الطاقة والبتروكيماويات وصناعة السيارات والزراعة والصناعات التعدينية، تحت تصرف الجزائر لمساعدتها في تطوير اقتصادها والنهوض به". وقال في كلمة خلال منتدى جمع رجال الأعمال الجزائريين مع نظرائهم الإيرانيين لمناسبة زيارته إن الحكومة الإيرانية"عازمة على إزالة جميع العقبات"التي تحول دون تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الجزائر.