البندورة الطبيعية المنتجة من دون اضافات كيماوية أغنى بمضادات الأكسدة من البندورة التقليدية أي التي تعتمد في نموها على الأسمدة، هذا ما خلصت اليه دراسة أجراها باحثون أميركيون. وامتدت عشر سنوات تم خلالها قياس مستوى مادة الكيرسيتين ومادة الكامبيفرول الموجودتين في البندورة المجففة الطبيعية والكلاسيكية، وقد أسفرت التحريات عن أن مستوى مادة الكيرسيتين كان أعلى بپ80 في المئة في البندورة الطبيعية مقارنة بمستواها في البندورة الكلاسيكية، وقفز هذا المستوى الى 95 في المئة بالنسبة الى مادة الكامبيفرول. وكما هو معلوم فإن المادتين المذكورتين تنتميان الى عائلة الفلافونيدات المشهورة بفعلها المضاد للأكسدة ولذا هي مفيدة في حماية الجسم من أمراض خطيرة مثل أمراض القلب الوعائية والسرطان وداء الخرف الشيخي. ولكن ماذا عن صباغ الليكوبين؟ الواقع ان الباحثين لم يهتموا به، لأنه ينتمي الى عائلة أخرى من مضادات الأكسدة الذائعة الصيت هي الكاروتينيدات، وفي هذا الإطار سبق لدراسة فرنسية حول هذا الأمر، أن بينت ان محتوى البندورة الطازجة الطبيعية من صباغ الليكوبين المسؤول عن اللون الأحمر هو أعلى من ذلك الموجود في البندورة التقليدية، ولكن متى تم التجفيف لا يعود هناك من فارق بين نوعي البندورة من حيث محتواهما من الصباغ المنوه عنه.