اتهمت الحكومة اليسارية في بوليفيا ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش باستخدام اموال من المعونة الاميركية لدعم معارضين للرئيس البوليفي ايفو موراليس، الامر الذي نفته واشنطن. وزعم خوان رامون كوينتانا الوزير في الحكومة البوليفية أن الولاياتالمتحدة"تتدخل"في العملية السياسية في بوليفيا بتمرير ملايين الدولارات من اموال المعونة الي زعماء المعارضة المحافظة ومراكز ابحاث تنتقد موراليس وهو مناهض قوي لاميركا. وهذا احدث اتهام يوجهه مسؤولون بوليفيون الي واشنطن في الأيام القليلة الماضية. وقال كوينتانا للصحافيين:"اذا كانت المعونة من الولاياتالمتحدة لا تتقيد بالسياسات البوليفية، فلن نسمح لهذا النوع من المعونات بأن يتآمر على حق بلدنا في الحرية". وفي واشنطن، رفض الناطق باسم الخارجية الأميركية توم كيسي تلك الاتهامات. وقال ان"اي اتهام للولايات المتحدة بأنها تستخدم أموال المعونات لمحاولة التأثير على العملية السياسية أو تقويض الحكومة هناك، هو اتهام لا يمت للحقيقة بصلة". ومنذ أن تولى منصبه في كانون الثاني يناير 2006، تحالف موراليس وهو أول رئيس لبوليفيا من سكان البلاد الاصليين، مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز والزعيم الكوبي فيدل كاسترو، وهما مناهضان قويان لواشنطن. ويتهم مسؤولون بوليفيون المعارضة اليمينية بتنظيم حملة احتجاجات لتقويض بعض الإصلاحات المهمة التي استحدثها موراليس. وقال كوينتانا ان الحكومة اكتشفت وثائق داخلية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية يو اس ايد تشير الي الحاجة الي تمويل برامج ل"اعادة اقامة حكومة ديموقراطية في البلاد". وأضاف ان اجمالي حجم المعونة الأميركية الى بوليفيا العام الماضي، بلغ 134 مليون دولار، لكن اكثر من 70 في المئة منها ذهبت الي مشاريع لا تديرها الحكومة. وفي تحذير مستتر للسفير الاميركي في لاباز، قال موراليس الاثنين الماضي، ان حكومته لن تتردد في اتخاذ"اجراءات شديدة"ضد السفراء الذين يتدخلون في شؤون بلاده. وكان موراليس يتحدث بعد ايام من توجيه السفير الاميركي فيليب غولدبرغ انتقاداً علنياً الى جهود بوليفيا لمكافحة المخدرات.