كشف استطلاع للرأي العام في الولاياتالمتحدة أمس، أن غالبية الاميركيين 54 في المئة تعتقد بأن الولاياتالمتحدة لم تخسر الحرب في العراق، فيما انقسموا حول نتائج الاستراتيجية الجديدة للرئيس جورج بوش. وأفاد الاستطلاع الذي أجرته"يو بي آي"و"زغبي"أن 49 في المئة من الأميركيين يعتقدون بأن إرسال 30 ألف جندي اضافي عام 2007 لم يأت بنتائج فيما يعتبر 45 في المئة أن هذه التعزيزات كانت ناجحة. ويرى 86 في المئة من الديموقراطيين المستطلعة آراؤهم الذين يشكلون غالبية في الكونغرس أن الاستراتيجية الجديدة لم تكن مجدية فيما يعتبر 66 في المئة منهم أن جهود الحرب فشلت وهو رأي يؤيده بين تسعة و11 في المئة من خصومهم الجمهوريين. ومن المقرر أن يقدم الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات المتعددة الجنسية في العراق والسفير الأميركي في بغداد ريان كروكر منتصف ايلول سبتمبر المقبل، الى الكونغرس تقريراً حاسماً عن الوضع في العراق ونتائج الاستراتيجية التي قررها بوش في كانون الثاني يناير المقبل. وتابع الاستطلاع أن 34 في المئة من الاميركيين لا يعتقدون بأن هناك امكانية لتحقيق النصر في العراق، في حين يرى 37 في المئة أن هذا الامر ممكن اذا تمكنت الحكومة العراقية من السيطرة على الامن. وأكدت غالبية الذين شملهم الاستطلاع أن الغزو الأميركي للعراق لم يعد له في شكل كاف. وقال 80 في المئة منهم إن ادارة بوش لم تخطط بشكل ملائم لمرحلة ما بعد الحرب، فيما يرى 72 في المئة أن فترة الاحتلال لم تدر في شكل جيد. وقال 60 في المئة إنهم فقدوا الثقة في رئيسهم منذ بداية الحرب في مقابل 73 في المئة فقدوا الثقة في الكونغرس و63 في المئة في أجهزة الاستخبارات. وأياً كانت توجهاتهم السياسية، يحكم 27 في المئة من الاميركيين ايجابياً على ادارة بوش للحرب على العراق، في مقابل 24 في المئة عبروا عن هذا الرأي في تموز يوليو الماضي. في المقابل، لا ترضي تحركات الكونغرس في هذا المجال أكثر من ثلاثة في المئة من الاميركيين. والديموقراطيون أقسى في موقفهم في هذه القضية، اذ ينظر 95 في المئة منهم في شكل سلبي الى تحرك النواب في هذا المجال. وجاء مرشحان جمهوريان للسباق الى البيت الابيض في مقدم من يعتقد المستجوبون بأنهم الاقدر على ادارة النزاع في العراق وهما رودي جولياني 14 في المئة وفريد طومسون 11 في المئة الذي لم يعلن رسمياً دخوله السباق. وتقدم هذان المرشحان على الديموقراطيين هيلاري كلنتون 10 في المئة وباراك اوباما 9 في المئة. وشمل هذا الاستطلاع عينة من 6711 شخصاً بين 17 و20 آب اغسطس الماضي مع هامش خطأ نسبته 1.2 في المئة.