تفوق الأفارقة في السباقات المضنية وبقيت مسابقة دفع الجلة للرجال أختصاصاً أميركياً في بطولة العالم لألعاب القوى، التي أفتتحت نسختها الحادية عشرة أمس في مدينة أوساكا اليابانية وتستمر حتى 2 ايلول سبتمبر المقبل. واذا كان الجميع عانوا من الحرّ الشديد والرطوبة المرتفعة ما أثرّ على جانب من الأداء ومستوى النتائج المسجلة، فان الحضور الكثيف في مدرجات"ناغاي ستاديوم"استمتع بنهائيي الجلة وسباق ال10 آلاف متر للسيدات. وفي مقابل احتفاظ الاثيوبية تيرونيش"القوية"بلقبها في ال10 آلاف م، توج الأميركي ريز هوفا للمرة الأولى في الجلة وتفوق على حامل اللقب مواطنه آدم نيلسون. وفي الفترة الصباحية، حصد الكيني لوك كيبيت لقب الماراثون مانحاً بلاده ثاني ذهبية لها في السباق والاولى منذ 20 عاماً. وكان مواطنه دوغلاس واكيهوري فاز عام 1987 في روما. وافتتحت قطر رصيد العرب في البطولة بفضل مبارك حسن الشامي الذي أحرز فضية الماراثون. ويشهد اليوم الثاني"النهائي الأبرز"في مونديال"أم الألعاب"أي المواجهة المنتظرة بين الجامايكي آسافا باول والأميركي تايسون غاي في ال100م. كما تقام مسابقة دفع الجلة للسيدات وسباق ال20 كلم مشياً للرجال. وتختتم مسابقة السباعية التي تصدرت حاملة اللقب السويدية كارولينا كلوفت يومها الأول. أحرز العداء الكيني لوك كيبيت أول ذهبية في بطولة العالم الحادية عشرة لألعاب القوى التي إنطلقت أمس في مدينة أوساكا اليابانية، باحرازه المركز الأول في سباق الماراثون مسجلاً 2.15.59 ساعة. وحلّ ثانياً القطري مبارك حسن الشامي 2.17.18 س، وثالثاً السويسري فيكتور روثلين 2.17.25 س. وأجري السباق وسط أجواء مناخية صعبة ونجح تسعة عدائين في تخطي نصف المسافة ب1.08.29ساعة يتقدّمهم الأوغندي اليكس مالينغا، في حين كان كيبيت في المركز ال28. وإنفرد كيبيت بالصدارة عند الكيلومتر ال30 قبل أن يجتاز خط الوصول بفارق مريح عن القطري الشامي. وحل الليبي علي مبارك الزيدي في المركز ال20 2.23.04 س, والبحريني خالد كمال في المركز ال29 2.26.32 س, والقطري يوسف عثمان قادر في ال41 2.32.00 س والمغربي رشيد قيصري في ال44 2.32.57 س ومواطنه عبد الرحمن بو رمضان خلفه مباشرة 2.33.26 س. وجاء فوز الأميركي ريز هوفا منطقياً جداً في مسابقة دفع الجلة، في ضوء نتائجه المنتظمة هذا الموسم وآخرها تحقيقه أفضل رقم 22.43م في لقاء كريستال بالاس. وسجل هوفا في أوساكا 22.04م متقدماً على مواطنه آدم نيلسون حامل اللقب في النسخة الماضية 21.61م، والبيلاروسي أندري ميخنيفيتش 21.27 م. وأحرز هوفا بالتالي اول لقب له في الهواء الطلق بعد أن تُوج بطلاً للمسابقة ذاتها داخل قاعة. أما نيلسون الذي يكبره بأربع سنوات فقد نجح منذ عام 2000 في اعتلاء منصات التتويج أكان في الألعاب الأولمبية أو بطولات العالم. بينما تُوج ميخنيفيتش بطلاً للعالم عام 2003 في باريس. وختمت الاثيوبية تيرونيش ديبابا الأمسية الأولى باحتفاظها بذهبية سباق ال10 آلاف م، محققة أفضل أرقامهه هذا الموسم، اذ اجتازت اللفات ال25 حول المضمار ب31.55.41 دقيقة، متقدمة بفارق جيد على مواطنتها السابقة التركية الفان ابيليغيسي 31.59.40 د, والأميركية كارا غاوتشر 32.02.05 د. خطأ أوبيكويلو خرج العداء البرتغالي فرنسيس أوبيكويلو بطل أوروبا في سباقي ال 100م وال200 م من التصفيات بسبب ارتكابه الخطأ الثاني في الانطلاق بعد الخطأ الأول الذي ارتكبه السيراليوني جبريلا باتو بانغورا. وتنص قوانين الاتحاد الدولي على استبعاد العداء الذي يرتكب الخطأ الثاني حتى ولو لم يكن هو نفسه الذي ارتكب الخطأ الأول. وكان الجامايكي آسافا باول حامل الرقم القياسي العالمي تعرّض لحادثة مماثلة عندما استبعد من بطولة العالم عام 2003. كما خرج ممثلا العرب السعودي يحي حسن حبيب والقطري صامويل فرنسيس من الدور الاول وحلّ حبيب سادساً في مجموعته 10.65ث، في حين توقف بعد أمتار من الانطلاق. وهو أول عداء من آسيا ينزل تحت حاجز العشر ثوان 9.99 ث في البطولة القارية التي أجريت الشهر الماضي في الاردن، وكان مرشحاً لبلوغ الدور النهائي اليوم في أوساكا. ويحمل حبيب ذهبية آسياد الدوحة وبطولة العرب والبطولة العسكرية الخليجية. تأهل رمزي من جهته، بلغ البحريني رشيد رمزي حامل اللقب الدور نصف النهائي من سباق ال1500 م بحلوله ثانياً أمس مسجلاً 3.38.72 دقائق، ضمن المجموعة الثانية من التصفيات. وبلغ الدور ذاته أيضاً المغربي يوسف البابا 3.40.96 د, الجزائري عنتر زرق العين 3.40.97 د، السعودي محمد عثمان شاوين 3.41.58 د، المغربي محمد الموستاوي 3.39.54 د، الجزائريان كمال بولحفان 3.43.88 د وطارق بوكنسة 3.41.71 د، والبحريني بلال منصور علي 3.41.87 د. وخرج السعودي سلطان عبد المجيد الحبشي والقطري خالد حبش السويدي من تصفيات دفع الجلة. وسجل الحبشي19.20 م في المجموعة الاولى وحل في المركز ال12, والسويدي 19.09م في المجموعة الثانية وحل في المركز ال13. عداءة الضفة الغربية ووجدت العداءة الفلسطينية غريد غروف مكاناً لها في سباق ال800م تحت شمس أوساكا، علماً أنها تشارك عادة في سباقات ال 100م وال200م. وكشفت أن خطأ حصل في قيدها في لوائح المنافسات. وعلى رغم اختلاف الاختصاص، لم تنسحب غروف 17سنة وخاضت غمار التصفيات مسجلة 2.30 دقيقة. وعلّقت قائلة:"صراحة لا أدري ما اذا كان الرقم جيداً أم لا لأنني لست على اطلاع على أرقام هذه المسافة". ليبيت يعيد هيبة الكينيين في الماراثون أعاد العداء الكيني لوك كيبيت الفائز بذهبية سباق الماراثون الهيبة الى بلاده صاحبة الصولات والجولات في المسافات الطويلة. وعلى رغم سيطرة عدائيها وعداءاتها على معظم سباقات هذه السافة 42.195 كلم أخيراً في العالم خصوصاً المهمة منها مثل: نيويورك ولندن وشيكاغو وروتردام، فان أحداً من ممثليها لم يتمكن من الفوز باللقب العالمي وتحديداً منذ 20 عاماً، عندما توّج دوغلاس واكيهوري خلال النسخة الثانية من البطولة عام 1987 في روما. كما أن كينياً واحداً فقط نجح في إحراز ميدالية فضية، وهو سايمون بيوت عام 2001 في ادمونتون. وخير دليل على سيطرة العدائين الكينيين على أطول سباق في"أم الألعاب"ان 33 منهم نجحوا في النزول تحت حاجز 2.10 ساعة، و500 منهم تحت حاجز 2.20 ساعة العام الماضي. ولم يكن أحد يتوقع فوز كيبيت لأن الاتحاد الكيني الذي يعاني من مشكلات داخلية كثيرة، أرسل بعثة من الصف الثاني لتمثيل كينيا هي الأسوأ في تاريخ هذه البلد الشهير بوجود منطقة"ريفت فاليه"التي خرّجت عدداً من الأبطال المحليين، بيد ان كيبيت قلب التوقعات رأسا على عقب وحقق رابع فوز له في الماراثون، بعد انتصاراته في فيينا هذه السنة وتايوان عامي 2005 و2006. وتعرضت البعثة الكينية الى حملة انتقادات واسعة، واتهمت الصحافة المحلية عدائين بتفضيلهم المشاركة في سباقات الماراثون الشهيرة التي تدر أموالاً أكبر عليهم بدلاً من الدفاع عن ألوان بلادهم في بطولة العالم. ولم يتوقع كيبيت 24 سنة الذي يعمل حارساً لأحد السجون في نيروبي أن يُضم الى البعثة الكينية، بل كان يخطط لخوض ماراثون رورتدام نهاية تشرين الأول أكتوبر المقبل. وكشف أنه وضع تكتيكاً مناسباً مع المدربين عشية السباق. وزاد:"نجحت في الضغط على خصومي بدءاً من الكيلومتر ال31". واجتاز كيبيت المسافة ب 2.15.59 ساعة، وهو أسوأ توقيت في تاريخ بطولات العالم. والسبب أن السباق انطلق في السابعة صباحاً بتوقيت أوساكا، عندما كانت الحرارة 28 درجة مئوية والرطوبة 81 في المئة، وانتهى وسط حرارة بلغت 33 درجة مئوية و67 الرطوبة في المئة. ولفت كيبيت الى أنه كان مرتاحاً طوال فترة السباق على رغم الصعوبات المناخية. مضمار ناغاي يتوّج أسرع رجل اليوم يترقب هواة ألعاب القوى اليوم المواجهة المنتظرة بين المرشحين الأبرزين للظفر بأشهر سباق في رياضة"أم الألعاب"، وهما الأميركي تايسون غاي صاحب أفضل توقيت هذا الموسم ومقداره 9.84 ثانية والجامايكي آسافا باول حامل الرقم القياسي العالمي 9.77 ث وسجله خلال حزيران يونيو عام 2005 في أثينا. وشارك كل من العدائين في خمسة سباقات هذا الموسم لكنهما تحاشيا المواجهة المباشرة بينهما حتى الآن، بيد أنهما فازا في السباقات الخمسة التي شاركا فيها. ويأمل المنظمون اليابانيون أن يكون سباق ال100م مماثلاً للسباق الشهير الذي شهدته بطولة العالم عام 1991 في طوكيو، عندما نجح ستة عدائين وللمرة الاولى في التاريخ في كسر حاجز ال10 ثوان في سباق واحد، وتوّج على أثره الأميركي الشهير كارل لويس بطلاً وحطّم الرقم القياسي العالمي. وتبدو العوامل متوافرة لان معظم الرياضيين أجمعوا على سرعة أرضية مضمار ناغاي في أوساكا، كما ان المنافسة القوية قد تشكل دافعاً إضافياً لتخطّي الذات وتحطيم الرقم العالمي. وتفوق باول على غاي في السباقات الخمسة التي جمعتهما العام الماضي. واذا قدر لأحدهما الفوز اليوم وهو أمر أكثر من مرجّح، فان اللقب سيكون الأول الكبير له إذ لم يسبق لأي منهما الفوز بذهبية بطولة العالم أو الألعاب الأولمبية، حيث توج الأميركي جاستين غاثلين، والذي عادل الرقم القياسي في لقاء الدوحة الدولي العام الماضي لكن ثبوت تناوله منشطات محظورة مباشرة بعد ذلك دفع بالاتحاد الدولي الى عدم احتساب الرقم رسمياً وأوقفه مدى الحياة. ويسعى غاي الى إحراز ثنائية في البطولة الحالية ال100م وال200م ليصبح ثالث أميركي في تاريخ بطولات العالم يحقق هذا الإنجاز بعد موريس غرين عام 1999 في إشبيلية، وغاثلين عام 2005. في المقابل عانى باول من إصابة طفيفة في ركبته وفي المحالب، لكنه استعاد مستواه المعهود من خلال تسجيله 9.90 ث في لقاء روما الدولي الشهر الماضي مؤكداً جهوزيته. وفي سباق 20 كلم مشياً، يبدو الاسباني فرانشيسكو فرنانديز مرشحاً فوق العادة لتطويق عنقه بالمعدن الأصفر بعد ان سيطر على هذه المسافة خلال الموسم الحالي. ويتطلّع الى فكّ عقدة مستعصية تتمثل بحلوله ثانياً والاكتفاء بالميدالية الفضية في النسختين الأخيرتين ودورة أثينا الأولمبية. ويدخل فرنانديز"أوساكا 2007"في قمة مستواه، وبعد أن سجلّ دون 1.19 ساعة في السباقات الثلاثة التي شارك فيها هذا الموسم. لكنه سيواجه منافسة ضارية من"الكتيبة الروسية"التي يقودها فلاديمير كانايكين صاحب أفضل توقيت هذا الموسم 1.17.36 ساعة، فضلاً عن مواطنيه المخضرم ايليا ماركوف وسيرغي باكولين. كما لا يمكن استبعاد الفرنسي يوهان دينيز من المنافسة خصوصاً بعد تسجليه 1.18.58 ساعة. ويتوقع ان تحتدم المنافسة في مسابقة دفع الجلة للسيدات نظراً لقوة المشاركات خصوصاً ممثلات أوروبا الشرقية، إذ فصل سنتيمتر واحد بين بطلة أوروبا العام الماضي البيلاروسية ناتاليا خورونيكو ومواطنتها نادزدا اوستابشوك حاملة اللقب العالمي قبل سنتين في هلسنكي. وتبدو اوستابشوك مرشحة للحفاظ على اللقب بعد ان سجلت 20.34 م هذا الموسم، في حين لم تظهر مواطنتها كثيراً. وتدخل الألمانية بترا لامرت طرفاً في المنافسة 20.04 م، ولا يمكن استبعاد النيوزيلندية فاليري فيلي.