تجددت المخاوف من حدوث أزمة ائتمان عالمية، وسارع المتعاملون إلى التخلص من مبالغ اقترضوها بعملات منخفضة العائد كالين، لاستثمارها في عملات مرتفعة العائد مثل الدولار واليورو، ما دفع بالعملة اليابانية إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمام العملتين الأخريين. وعززت المخاوف أنباء أفادت عن وقوع مصرف أميركي متخصص في الرهن العقاري وصندوقين أستراليين، ضحية أزمة الائتمان، فخفض المستثمرون في العملات التعامل بأصول تنطوي على مجازفة بإعادة شراء الين وبيع الدولار واليورو، إلى جانب الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي. وسجل الدولار 117.62 يناً واليورو 160.48 يناً. وهبط الدولار الأسترالي اكثر من واحد في المئة إلى أدنى مستوى في شهرين عند 99.52 ين، فيما تراجع الإسترليني والدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستويات في شهرين عند 237.71 ين و88.65 ين على التوالي. وارتفع الفرنك السويسري وهو من العملات المنخفضة العائد إلى أعلى مستوى في ثلاثة شهور عند 1.6350 فرنك لليورو. ووسط حال من الاضطراب في السوق، كان الدولار مستقراً نسبياً على نطاق واسع وارتفع قليلاً أمام سلة من ست عملات رئيسة. وقال محللون ان العملة الأميركية قد تواصل الاستفادة من تنامي هروب المستثمرين عن المخاطرة. وانخفض اليورو 0.1 في المئة إلى 1.3652 دولار. الأسهم وانخفضت الأسهم الأوروبية في المعاملات مع تزايد مخاوف المستثمرين من تداعيات مشكلات قطاع الرهن العقاري في الولاياتالمتحدة فابتعدوا عن الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر، ومن بينها الاستثمارات في الأسهم. وفي يوم شهد إعلان عدد كبير من الشركات نتائجها، كانت أسهم شركة"بي إم دبليو"الألمانية للسيارات الفخمة من أكبر العوامل المؤثرة في هبوط الأسهم بعد ان أعلنت انخفاض أرباحها قبل الضرائب 13.6 في المئة في الربع الثاني. وانخفض مؤشر"يوروفرست 300"الرئيس لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 2.0 في المئة إلى 1520.1 نقطة، وكان ارتفع بنسبة اثنين في المئة أول من أمس، إذ خفف تضاؤل فرق الأسعار في أسواق الائتمان من حدة المخاوف على عمليات تمويل الشركات مستقبلاً لإنجاز عمليات الاندماج والتملك. وفي اليابان، انخفض مؤشر"نيكاي"الرئيس للأسهم اليابانية 40.41 نقطة، أو 0.23 في المئة، إلى 17248.89 نقطة بعد ان خسر أكثر من 800 نقطة الأسبوع الماضي. وتأثرت السوق سلباً أيضاً بالمخاوف التي تحيط بأسواق الائتمان الأميركية والغموض السياسي بعد الانتخابات التي أجريت في اليابان هذا الأسبوع. لكن"توبكس"الأوسع نطاقاً زاد 0.03 في المئة إلى 1706.18 نقطة. وكان لافتاً أمس انخفاض الليرة التركية ثلاثة في المئة وتراجع بورصة إسطنبول 4.2 في المئة، مع تراجع الأسواق العالمية وتزايد الابتعاد عن المخاطرة بسبب المخاوف من تداعيات مشكلات أسواق الائتمان. وهبطت العملة التركية إلى 1.3150 ليرة أمام الدولار بنسبة 3.1 في المئة عن اليوم السابق، وكانت ارتفعت الى أعلى مستوى لها منذ ست سنوات عقب نتائج انتخابات الأسبوع الماضي، لكنها انخفضت بنسبة ستة في المئة. وانخفض المؤشر الرئيس لبورصة اسطنبول بنسبة 4.2 في المئة في المعاملات التي سبقت بدء التداول رسمياً اليوم، وكان ارتفع إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي عقب الانتخابات.