أقبل المستثمرون في أسواق المال أمس على الين المنخفض العائد لكن الآمن مبتعدين عن العملات ذات العائد الأعلى، يدفعهم الخوف من المخاطرة إثر تراجع أسعار الأسهم والصعود الكبير لأسعار النفط. وقبيل اجتماع في مطلع الأسبوع المقبل لوزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ومحافظي بنوكها المركزية قد يتناول أسعار الصرف، قرر المتعاملون بيع ما يستثمرونه من أموال بعملات مرتفعة العائد وتسديد ما عليهم من قروض بالين. وانخفض سعر اليورو بنسبة واحد في المئة إلى 165.12 ين متراجعاً عن ذروته في شهرين ونصف الشهر التي بلغها في الجلسة السابقة عند 167.72 ين. وهبط سعر الدولار 0.6 في المئة إلى 116.64 ين متراجعاً عن ذروته في شهرين البالغة 117.94 ين. وانخفض الدولار النيوزيلندي 2.7 في المئة إلى 86.08 ين. وهبط اليورو 0.4 في المئة إلى 1.4155 دولار. وتراجع سعر صرف الجنيه الإسترليني بصفة عامة مع تراجع الإقبال على المخاطرة. وكان الجنيه الإسترليني استفاد من ارتفاع الفائدة عليه إذ تبلغ 5.75 في المئة وهو أعلى سعر للفائدة بين أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى. وانخفض الجنيه الإسترليني واحداً في المئة مقابل العملة اليابانية إلى 237.33 ين. كما انخفض 0.4 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 2.0346 دولار. وسمح البنك المركزي الكويتي لسعر صرف الدينار بالارتفاع مقابل الدولار بأكبر قدر منذ 25 تموز يوليو الماضي بعد انخفاض العملة الأميركية مقابل اليورو والين في الأسواق العالمية بسبب مخاوف من ضعف سوق الأسهم الأميركية. وقال البنك المركزي انه سيجري تداول العملة الكويتية حول سعر أساسي يبلغ 0.57872 دينار مقابل الدولار مقارنة بپ0.52082 دينار في السابق. ويمثل ذلك ارتفاعاً بنسبة 0.45 في المئة وهو الأكبر منذ ارتفعت قيمة الدينار 1.47 في المئة في 25 تموز. وارتفعت عملة الكويت رابع أكبر بلد مصدر للنفط في الشرق الأوسط بنسبة 3.37 في المئة منذ 19 أيار مايو أي قبل يوم من تخلي البنك المركزي عن ربطها بالدولار والتحول إلى سلة عملات. وترفض الكويت الكشف عن هيكل السلة.