أعلنت كوريا الجنوبية أنها سترسل مساعدات طارئة الى جارتها الشمالية الفقيرة، بعدما خلفت الفيضانات مئات القتلى والمفقودين من الكوريين الشماليين، وألحقت اضراراً بآلاف المباني، وتسببت في تشريد ما يصل الى 300 الف شخص. وأفادت كوريا الشمالية التي تعاني نقصاً مزمناً في الغذاء منذ سنوات، أن الفيضانات أتلفت المحاصيل في سلة الحاصلات الزراعية وغمرت واجتاحت أو اقتلعت 11 في المئة من حقول الذرة والرز. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية"يونهاب"عن مسؤول حكومي قوله ان سيول تخطط لارسال مساعدات طوارئ، مثل الاغطية والطحين الدقيق والادوية في صفقة مساعدات سيعلن عنها غداً الجمعة. ولم تؤكد وزارة الوحدة التقرير. وأفادت بأن سيول تبحث إرسال مساعدات، لكنها لم تتلق طلباً من حكومة كوريا الشمالية. وقال تشوي سو يونغ الباحث في معهد الوحدة الوطنية، ان خسائر المحاصيل ستوجه على الارجح ضربة قوية للبلاد التي اصيبت بمجاعة في النصف الثاني من التسعينات. على صعيد آخر، أفاد المركز الوطني الاميركي لرصد الاعاصير ان العاصفة المدارية دين اكتسبت قوة فوق المحيط الاطلسي وتحولت الى أول أعاصير موسم العام 2007 وهو يسرع الخطى صوب جزر الكاريبي. وبلغت سرعة رياح الاعصار دين 120 كيلومتراً، ومن المتوقع ان تكتسب سرعة أكبر خلال الايام القليلة المقبلة. وأضاف المركز ان من المتوقع ان يتحرك الاعصار غرباً وشمال غرب، وأن"يعبر البحر الكاريبي ويصل الى قرب شبه جزيرة يوكانتان خلال خمسة أيام". ولفت المركز إلى أن بعض المؤشرات يشير الى أن الاعصار دين سيصبح اعصاراً قوياً فوق غرب الكاريبي. وفي الوقت ذاته، اقتربت العاصفة المدارية ارين صوب سواحل ولاية تكساس بعدما مرت على خليج المكسيك. وأغلق المسؤولون الاميركيون في ولاية تكساس الشواطئ، وأعلنوا التأهب بين طواقم الطوارئ، مع وصول العاصفة ارين الى شواطئ تكساس أمس. وتسير العاصفة ارين باتجاه الغرب وشمال الغرب. وصدر التحذير من عاصفة مدارية لشواطئ تكساس من براونسفيل حتى سان لويس باس قرب جالفستون. في غضون ذلك، اعلن مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ ان حالة الانذار بوجود مد بحري رفعت عن مجمل الدول المطلة على المحيط الهادئ في اميركا اللاتينية. وأوضح المركز ان الانذار بوجود مد بحري رفع عن بيرو وتشيلي والاكوادور وكولومبيا وبنما وكوستاريكا ونيكاراغوا وغواتيمالا والسلفادور والمكسيك وهندوراس. وأعلن الانذار بعد زلزال عنيف وقع قبالة بيرو. وأكد معهد رصد الزلازل البيروفي ان مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، يقع في البحر على بعد 169 كلم جنوب غربي ليما وعلى عمق 47 كلم. وأعلن مسؤول في الدفاع المدني في ليما ان 387 شخصاً قتلوا وجرح 1050 آخرون في الزلزال الذي ضرب البلاد. وقال رئيس قسم العمليات الطارئة في الدفاع المدني وولتر تابيا ان هذه الارقام"عائدة الى مقاطعات ايكا جنوب وليما وسط". وأشار الى ان حوالى 350 منزلاً دمرت في المناطق المتضررة. ومساء اول من أمس، ضرب زلزال قوي بيرو، وقال مسؤولون ان مئات الاشخاص قتلوا في انقاض منازل، وكنيسة انهارت فيما يبحث رجال الانقاذ عن الضحايا منذ صباح اليوم الخميس. يأتي ذلك بعدما أعلن وزير الصحة البيروفي كارلوس فاليغوس ان 115 شخصاً قتلوا في الزلزال. وأصيب مئات الاشخاص واضطروا الى النوم خارج المباني. وكافح رجال الإنقاذ للتحرك جنوباً نحو ايكا، لأن قطاعات من الطريق الرئيس، وهو مسار ساحلي مهم لم يتسن اجتيازها وهاجم اللصوص المسافرين الذين تقطعت بهم السبل. وبعث رئيس بيرو آلن غارسيا بيريز بتعازيه الى أسر ضحايا الزلزال وقال ان البلاد التي تعرضت لزلازل مدمرة في الماضي نجت بصعوبة من كارثة كبيرة. في غضون ذلك، أفاد مركز المسح الجيولوجي الاميركي ان هزة شدّتها 6.7 درجة ضربت أمس جزر سولومون شمال شرقي استراليا. وفي مقابل الفيضانات، اجتاح حريق هائل انتشر بفعل الرياح العاتية ضواحي شمال العاصمة اليونانية اثينا، ليحرق عشرات المنازل والسيارات وشاحنات الاطفاء ويؤدي الى انقطاع الكهرباء عن مناطق بالمدينة.