تباطأ النمو في الناتج المحلي القائم في منطقة اليورو مسجلاً 0.3 في المئة في الربع الثاني من السنة الحالية، مقابل 0.7 في المئة في الربع الأول، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاءات الأوروبي"يوروستات". واعتبر أن هذا التباطؤ"فاق التوقعات". ويمثل هذا الرقم نصف ما رجحه محللون استطلعت آراءهم وكالة"تومسون فايننشال نيوز"المالية، إذ قدروا زيادة في النمو معدلها 0.6 في المئة مقارنة بالربع الأول. وتوقعت المفوضية الأوروبية نمواً يتراوح بين 0.4 و0.8 في المئة في الربع الثاني. وسجل النمو في الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 0.5 في المئة في الربع الثاني، و2.8 في المئة على مدار عام، مقابل 0.7 في المئة في الربع الأول و3.3 في المئة على مدار عام. وتراجع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بحسب إحصاءات"يوروستات"0.1 في المئة في حزيران يونيو الماضيمقابل تحسن واحد في المئة في أيار مايو. وتحسن بمعدل 2.3 في المئة على مدار عام حزيران 2006 - حزيران 2007، بعد ارتفاع 2.6 في المئة في أيار. وتقاربت هذه المعدلات مع توقعات المحللين. وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، استقر الإنتاج الصناعي في حزيران، بعد تحسن 0.7 في المئة في أيار، لكنه سجل نمواً 2.5 في المئة على مدى عام بين حزيران 2006 والشهر ذاته من 2007". كذلك كان نمو الناتج المحلي الألماني في الربع الثاني، أقل من المتوقع، وسجل 0.3 في المئة مقابل 0.5 في المئة، بحسب ترجيحات الاقتصاديين. ولفت مكتب الإحصاءات الألماني DESTATIS الى أن التجارة الخارجية وكالعادة كانت"دينامية"، وسجلت فائضاً ب 100 بليون يورو في النصف الأول من السنة. واعتبرت INSEE أن الطلب الداخلي كان"المحرك"وتحديداً الاستثمار في الشركات، في حين تراجع قطاع البناء مقارنة بنشاطه المسجل العام الماضي. وعلى مدار عام، تحسن الناتج الألماني المحلي 2.5 في المئة في الربع الثاني من هذه السنة، مقابل 3.6 في المئة في الربع الأول. يشار الى أنه سجل نمواً نسبته 4 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي. وفيما أبدى أحد الخبراء الاقتصاديين تفاؤلاً بنمو الناتج 2.7 في المئة نهاية 2007 مقارنة ب 2.9 في المئة في 2006 ، إلا أن الحكومة الألمانية بدت"حذرة"مقدرة النسبة ب 2.3 في المئة. وشهد الاقتصاد الفرنسي كما نظيره الألماني"تباطؤاً"في الربع الثاني من السنة، بحسب تقديرات أولية ل"إنسي"أشارت الى أن الناتج المحلي تحسن 0.3 في المئة مقابل 0.5 في المئة في الربع الأول. وحافظ إنفاق الأسر على وتيرة مستقرة نسبياً، مع تطور طفيف بلغ معدله 0.5 في المئة في الربع الأول و0.6 في الربع الثاني. كما سجلت حركة شراء المساكن اتجاهاً مماثلاً بلغت نسبته 0.5 في المئة في الربع الثاني. وفي قطاع الشركات، تراجعت حركة الاستثمار الى 0.1 في المئة، بعدما سجلت تحسناً نسبته 1.2 في المئة في الربع الأول من السنة. كما كشفت"إنسي"أن الإنتاج الصناعي انخفض 0.3 في المئة في الربع الثاني. وعلى عكس ألمانيا سجل قطاع التجارة الخارجية في فرنسا عجزاً ب15.3 بليون دولار، وعزت"إنسي"السبب الى"ارتفاع وتيرة الاستيراد رغم استمرار التحسن في التصدير. ولفتت الى أن الحساب الخارجي تراجع وباتت مساهمته في الناتج المحلي 0.3 سلباً، بعدما كانت 0.1 في المئة في الربع الأول. في إسبانيا، نما الناتج المحلي 0.8 في المئة في الربع الثاني من السنة، ويقدر أن يسجل 4 في المئة نهاية العام، بحسب تقديرات مؤسسة الإحصاءات الوطنية إيني. وكانت الحكومة الإسبانية رفعت توقعاتها للنمو الى 3.8 في المئة بدلاً من 3.4 في المئة. وفي بروكسيل خفضت المفوضية الأوروبية، من توقعاتها للنمو الاقتصادي في دول منطقة اليورو ال13 فتوقعت أن يبلغ إجمالي الناتج المحلي ما بين 0.2 و0.8 في المئة لكل فصل. ووسط الاضطرابات التي تشهدها أسواق المال في العالم, خفض قسم الشؤون الاقتصادية والمالية في المفوضية توقعاته للنمو الاقتصادي إلى 0.3 و0.8 في المئة في الربع الثالث من عام 2007, و0.2 و0.8 في المئة في الربع الاخير. وكانت المفوضية توقعت نموا بنسبة تتراوح بين 0.4 و0.8 في المئة للربع الثالث و0.3 و0.8 في المئة للربع الرابع. أما بالنسبة للربع الأول من 2008 فتوقعت نموا بين 0, 2 و0.9 في المئة.