شددت المصارف الأميركية الكبرى شروط منح الائتمان للذين لا يتمتعون بجدارة ائتمانية عالية وتعاملت بحذر أكبر حتى مع أصحاب الجدارة الائتمانية الأعلى، خوفاً من اتساع أزمة الرهن العقاري الأميركي إلى قطاعات ائتمانية أخرى. وأظهر استطلاع أجراه مجلس الاحتياط الفيديرالي، شمل العاملين في أقسام القروض في المصارف، ان أكثر من 30 في المئة من المصارف المحلية شددت معايير الإقراض على الذين لا يتمتعون بجدارة ائتمانية جيدة، في حين شدد 14 في المئة المعايير على أصحاب الجدارة الائتمانية العالية في القروض السكنية. وقال 52 في المئة من 53 مصرفاً محلياً استطلعت آراؤها و40 في المئة من 20 مؤسسة أجنبية، انها شددت المعايير على القروض العقارية التجارية في الأشهر الثلاثة الماضية. وأظهر الاستطلاع نسبة ضئيلة من المصارف شددت معايير الائتمان على القروض الصناعية والتجارية وثلث المشاركين خففوا المعايير على هذه القروض. وأشارت المصارف التي خففت المعايير، إلى منافسة المصارف الأجنبية والمحلية باعتبارها السبب الرئيس لذلك. وشمل الاستطلاع قسماً من القروض المجمعة وأظهر ان المصارف الأجنبية والمحلية تتوقع تشديد معايير الائتمان عليها. العملات والأسهم وسجل اليورو أقل مستوى في ستة أسابيع مقابل الدولار وأقل مستوى في أربعة أشهر مقابل الين بعدما نشرت صحيفة إسبانية ان"بنك سانتاندر"الإسباني معرض لخسارة كبيرة في أسواق الائتمان الأميركية. وانخفض الإسترليني في شكل حاد إلى أقل من دولارين بعد ان جاءت نسبة التضخم في بريطانيا أقل كثيراً من التوقعات ودون اثنين في المئة وهو المعدل الذي يستهدفه بنك إنكلترا المركزي للمرة الأولى منذ ما يزيد عن عام. وارتفع الين بصفة عامة وتراجعت العملات ذات العائد المرتفع، فيما قلص متعاملون استثماراتهم بالعملات المرتفعة العائد مع استمرار القلق في شأن خسائر المصارف والصناديق نتيجة مشكلات قطاعي الرهن العقاري والائتمان في الولاياتالمتحدة. وعزا متعاملون تراجع العملة الموحدة إلى تقرير نشرته صحيفة"إيه بي سي"اليومية الإسبانية على موقعها على الإنترنت جاء فيه ان حجم الخسائر التي قد يمنى بها"بنك سانتاندر"قد يصل إلى 2.2 بليون يورو. وانخفض اليورو 0.3 في المئة مقابل العملة اليابانية إلى 160.34 يناً بعدما سجل أقل مستوى في أربعة أشهر بلغ 159.90 ين. وتراجع 0.3 في المئة مقابل الدولار إلى 1.3571 دولار بعدما سجل أقل مستوى في ستة أسابيع وبلغ 1.3564 دولار. وانخفض الإسترليني 0.6 في المئة إلى 2.005 دولار. وسجل في وقت سابق 1.9995 وهو أقل مستوى في ستة أسابيع. وانخفض الدولار 0.15 في المئة مقابل الين إلى 118.09 ين بينما هبط الدولار النيوزيلندي 1.25 في المئة إلى 0.7297 دولار بعدما سجل أقل مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 0.7287 دولار. وتراجعت الأسهم الأوروبية تحت وطأة هبوط القطاع المصرفي بعد إقبال متوسط على البيع في السوق الأميركية. لكن هذه الخسائر جاءت في أعقاب أكبر ارتفاع تشهده الأسواق في يوم واحد منذ 15 شهراً أول من أمس. وانخفض مؤشر"يوروفرست 300"الرئيس لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0.9 في المئة إلى 1498.9 نقطة. وكان المؤشر ارتفع بنحو 2.3 في المئة أول من أمس بفضل انتعاش أسهم القطاع المصرفي وزيادة السيولة بعد أن ضخ عدد من البنوك المركزية مزيداً من السيولة النقدية في النظام المالي لمنع أسعار الفائدة القصيرة الأجل من الارتفاع. وانخفض مؤشر"فاينانشال تايمز"للأسهم البريطانية بنسبة 0.7 في المئة ومؤشر"داكس"الألماني بنسبة 0.7 في المئة أيضاً، بينما تراجع مؤشر"كاك 40"الفرنسي بنسبة واحد في المئة. وارتفع مؤشر"نيكاي"القياسي للأسهم اليابانية بنسبة 0.3 في المئة، أو 44.56 نقطة، إلى 16844.61 نقطة، إذ اجتذبت اسهم شركات تجارية مثل"إيتوشو كورب"وأسهم أخرى لها علاقة بقطاع الطاقة مستثمرين بأسعارها الرخيصة وبفضل توقعات بمكاسب قوية إثر التراجع الأخير. وارتفع مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقا 0.30 في المئة إلى 1637.46 نقطة.