أكدت مصادر فلسطينية أن السيدة سهى الطويل أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات غادرت تونس مع ابنتها زهوة بعد إقامة استمرت أكثر من عشرة أعوام. ولم توضح المصادر أسباب المغادرة، لكنها أفادت أنها تمت الشهر الماضي. وكانت سهى الطويل التي تزوجت عرفات عام 1990 في تونس بعدما عملت مسؤولة للعلاقات العامة في مكتبه طيلة ستة أعوام وأنجبت منه طفلتهما الوحيدة زهوة عام 1995، تُقيم في بيت الضيافة الذي منحته الحكومة التونسية للرئيس الراحل في ضاحية قمرت الذي كان يخصصه لاستقبال كبار الضيوف الأجانب. يذكر ان سهى عرفات غادرت غزة في أعقاب قصف البيت الذي كانت تقيم فيه مع زوجها، لتستقر موقتا في باريس اعتبارا من عام ألفين قبل الانتقال للاستقرار نهائيا في تونس. وعزت المصادر الفلسطينية امتناعها عن العودة إلى الاراضي الفلسطينية إلى تسمم علاقاتها مع قيادات السلطة في أعقاب تصريحات قاسية أدلت بها اثناء احتضار زوجها الذي توفي في مستشفى باريسي في تشرين الثاني نوفمبر عام 2004. ولم تُعرف عنها نشاطات سياسية في تونس، إلا أن الجريدة الرسمية نشرت العام الماضي إعلانا عن تأسيسها معهدا خاصا مع شريكة تونسية أطلقتا عليه اسم"مدرسة قرطاج الدولية"وهو يعتمد المقررات الفرنسية والأميركية.