عاد 400 فلسطيني من العالقين في الاراضي المصرية إلى قطاع غزة أمس عبر منفذ العوجة، ليشكلوا الدفعة العاشرة والأخيرة من العائدين. وبذلك يكون نحو 6000 فلسطيني تمكنوا على مدار الأيام الماضية من العودة إلى غزة وفق اتفاق مصري - إسرائيلي يقضي بإدخالهم إلى إسرائيل من منفذ العوجة التجاري، ثم عبورهم إلى قطاع غزة من معبر"إيريز". وقال سكرتير أول السفارة الفلسطينية في القاهرة، مسؤول الارتباط الفلسطيني فى معبر رفح:"إن السلطة تقدم الشكر والتقدير باسم جموع الشعب الفلسطيني للرئيس محمد مبارك ووزير الخارجية أحمد ابو الغيط لجهودهما الملموسة في حل أزمة العالقين"، معرباً عن أمله في أن تسفر جهود مصر عن اعادة افتتاح معبر رفح في أقرب فرصة. إلى ذلك، رفض 30 مرحلا وعالقا فلسطينياً من الموجودين داخل مطار العريش والمعسكر الدولي للشباب في المدينة، العودة إلى قطاع غزة عبر الاراضي الاسرائيلية خشية اعتقالهم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وكان سبق إدخال نحو 80 مرحلا فلسطينيا من مطار العريش إلى قطاع غزة عبر منفذ العوجة الاسبوع الماضي. وقالت مصادر فلسطينية"إن عدد المرحلين الباقين فى مطار العريش يبلغ نحو 25، وهم من العناصر المحسوبة على حركة حماس"، مشيرة إلى أن"نحو 4 لا ينتمون إلى حماس كانوا ضمن العالقين، إلا أنهم لا يمكنهم العبور من منفذ إسرائيلي لأنهم محكومون بمؤبدات في إسرائيل". وأضافت:"سنستأجر شققاً لهؤلاء الى حين إنهاء مشكلتهم"، موضحة أن"الأمور تسير في اتجاه السماح لهؤلاء بالدخول إلى غزة من معبر رفح بعد تنسيق مصري - إسرائيلي يجري التفاوض في شأنه حاليا"، متوقعة"فتح المعبر استثنائياً الاسبوع المقبل حتى يتم السماح كذلك للعالقين في الجانب الآخر غزة من دخول الأراضي المصرية". إلى ذلك، سلم وفد برلماني من كتلتي"الإخوان المسلمين"والمستقلين فى مجلس الشعب البرلمان مذكرة عاجلة إلى رئيس المجلس فتحي سرور فى شأن موقف باقي العالقين على الحدود المصرية - الفلسطينية، مطالبين بسرعة انعقاد جلسة مشتركة للجان الشؤون العربية وحقوق الإنسان والدفاع والأمن القومي. ودعا البرلمانيون إلى مناقشة وضع أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الموجودين في مصر حاليا، مؤكدين أن"دخولهم فلسطين عبر معبر العوجة بدلاً من معبر رفح بمثابة تسليمهم الى إسرائيل لينضموا إلى قائمة النواب المعتقلين".