أجرى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وبحث معه في المستجدات في لبنان والمنطقة. وبحث السنيورة أمس, مع السفير الأميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان، يرافقه رئيس مكتب التعاون الدفاعي الاميركي المقدم ديفيد اندرو ليننبرغر، في المساعدات الاميركية الى الجيش اللبناني. وكانت الولاياتالمتحدة قدمت الى الجيش أخيراً 80 مركبة"هامفي"ضمن التزام بما مجموعه 285 مركبة. والتقى السنيورة ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي وبحث معه في تطورات مخيم نهر البارد. وقال زكي ان اللقاء"كان لإجلاء الكثير من القضايا التي كثر الحديث عنها في الفترة الاخيرة، كالإيواء والسكن الموقت للنازحين من مخيم نهر البارد وإيجاد كل السبل لتخفيف معاناة النازحين والتخفيف من معاناتهم سواء في بيوت جاهزة او إيجار منازل اذا تمكنا من ذلك خصوصاً ان موسم الدراسة في المدارس الموجود فيها النازحون اصبح قريباً، وهذا الأمر يحتاج الى تعاون وجهد مشترك مع الحكومة وپ"اونروا". ولفت زكي الى ان"هناك 46 شهيداً من المدنيين الفلسطينيين من نهر البارد و310 جرحى. وقال:"نحن نأمل ان النهر الحامي جداً سيتحول الى بارد قريباً بعد زوال عصابة شاكر العبسي رئيس تنظيم"فتح الاسلام" التي أساءت الى مستقبل شعب فلسطين، وهو عادة يتعرض لنكبات ولكن هذه النكبة كانت اكبر من نكبة 48 ومن اي نكبة سابقة لأنها لم تستثن بيتاً ولا ممتلكات في المخيم". وأكد عدم معرفته والرئيس السنيورة"بكيفية استيطان هؤلاء الناس في مخيم نهر البارد هم جاؤوا وهم رفضوا اي طروحات للسلام حتى ان الجيش والدولة تواضعا وقالا لا نريد من قاتل إنما نريد من قتل، وعلى رغم هذا رفضوا اي استجابة لأي طرح سياسي، وبالتالي هؤلاء كان هدفهم حرق لبنان، والنجاح الكبير الذي حققناه اننا منعنا تطاير شظاياهم الى مخيمات أخرى". وأشار الى انه بحث مع السنيورة"بكل شيء بما في ذلك ضرورة إنهاء ملفات الموقوفين الذين صدرت أحكام سابقة في حقهم وكانوا في المخيم، لأننا نواجه الآن كل الذين يريدون العبث بأمن اللبنانيينوالفلسطينيين وحياتهم وليس من ارتكب مخالفة بسيطة ومطلوب للقضاء".