ظهر رئيس الحزب الديموقراطي الياباني المعارض ايتشيرو أوزاوا، للمرة الأولى أمس منذ تحقيق حزبه فوزاً كاسحاً في انتخابات مجلس المستشارين، وحض رئيس الوزراء شينزو آبي على التنحي، في وقت شهدت فيه شعبيته مزيداً من التراجع. وتعهد آبي بالبقاء في منصبه على رغم خسارة ائتلافه الحاكم للغالبية في الاختبار الانتخابي الأول لرئيس الوزراء منذ توليه منصبه في أيلول سبتمبر الماضي. ولم يطح بائتلاف آبي من الحكومة بعد هزيمته في مجلس المستشارين، اذ أن الائتلاف الحاكم ما زال يتمتع بغالبية كبيرة في مجلس النواب الأقوى، والذي ينتخب رئيس الوزراء، كما أن عدم وجود خليفة مناسب لآبي في الحزب الديموقراطي الحر الحاكم، قد يساعده على النجاة. ويعاني أوزاوا 65 سنة من مشكلات في القلب، وأثار عدم ظهوره علناً منذ الانتخابات مخاوف على صحته. ولم يظهر أوزاوا في المؤتمر الصحافي الذي كان مقرراً بعد الانتخابات الأحد الماضي، وقال مسؤولون في حزبه انه يتعافى من الإجهاد، بعد حملة انتخابية شاقة. وتعهد السياسي المخضرم العدواني الذي استقال من الحزب الليبرالي الديموقراطي قبل 14 سنة، بجعل الفوز في انتخابات مجلس المستشارين خطوة باتجاه إجراء انتخابات مبكرة. وأضاف:"وصلنا الى المرحلة الأولى، لكن المعركة الحقيقية في انتظارنا". جاء ذلك فيما أظهر استطلاع للرأي، أن حوالى نصف الناخبين يريدون استقالة آبي، مشيراً إلى أن هذه المطالب لم تأت من المعارضة فقط، وانما من داخل حزب آبي، في أعقاب هزيمة الحزب الساحقة في الانتخابات. ووفقاً لنتيجة الاستطلاع الذي أجرته وكالة كيودو اليابانية للأنباء، تراجعت شعبية آبي أيضاً لأقل من مستوى الثلاثين في المئة الذي ينظر اليه على أنه مهم لبقاء الحكومة في السلطة. وأوضحت وكالة كيودو أن 49.5 في المئة ممن استطلعت آراؤهم قالوا انه يتحتم على آبي الاستقالة، في حين قال 43.7 في المئة انهم يريدون أن يبقى في منصبه. وتراجع الدعم لحكومته الى 29 في المئة منخفضاً 6.8 نقطة عن نتيجة استطلاع أجرى في بداية حزيران يونيو الماضي.