قال مسؤولون في الأممالمتحدة إن المنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي يخططان لعقد اجتماع في ليبيا هذا الشهر، للبحث في كيفية تحريك محادثات السلام بين فصائل المتمردين في منطقة دارفور المضطربة في غرب السودان. وقالت ماري اوكابي نائبة الناطق باسم الأممالمتحدة إن من المقرر أن يعقد الاجتماع في طرابلس يومي 15 و16 تموز يوليو بمشاركة مبعوثين إقليميين ودوليين لمناقشة شكل المفاوضات الجديدة. وانقسم المتمردون في دارفور الى أكثر من 12 فصيلاً منذ وقّعت الحكومة السودانية العام الماضي اتفاق سلام مع واحدة فقط من ثلاث جماعات للمتمردين. ويقول موظفو معونات وعاملون في قوات حفظ السلام إن زعماء كثيرين للمتمردين فقدوا السيطرة على قادتهم الميدانيين مما يخلق فوضى وبيئة خطيرة للسكان المدنيين. والمحادثات السياسية في شأن دارفور يرأسها مبعوث الاممالمتحدة السويدي يان الياسون وسالم أحمد سالم ممثل الاتحاد الافريقي اللذان وضعا"خريطة طريق"في مسعى للوصول الى حل. وقالت اوكابي:"الهدف من اجتماع طرابلس هو الوقوف على حجم التقدم الذي تحقق على مدى الشهرين الماضيين، وتقويم تنفيذ خريطة الطريق ومراجعة اقتراحات للسير قدماً خصوصاً في شأن كيفية اطلاق مرحلة التفاوض في خريطة الطريق". وأضافت أن بين اولئك الذين وجهت الدعوة اليهم لحضور الاجتماع وزراء من تشاد ومصر واريتريا بالاضافة الى السودان. وبين الأطراف الأخرى التي دعيت مانحون للمعونات من كندا والنروج وهولندا والاتحاد الأوروبي وكذلك الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. وأبلغ الياسون مجلس الأمن الشهر الماضي ان خريطة الطريق تتضمن ثلاث مراحل هي تجميع كل المبادرات تحت مظلة الاممالمتحدة - الاتحاد الافريقي والقيام بجهود ديبلوماسية مكوكية في تموز يوليو الى الخرطوم وبين جماعات المتمردين، ثم بدء المفاوضات في وقت لاحق من هذا العام. وعقد الزعيم الليبي معمر القذافي اجتماعاً دولياً مماثلاً في شأن دارفور أواخر نيسان ابريل الماضي وأجرى مفاوضات في شأن الصراع مع تشاد من دون الوصول إلى اتفاق. وقالت اوكابي إن الياسون وصل الى الخرطوم يوم الأربعاء وطار في اليوم التالي الى الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور لعقد مزيد من الاجتماعات. وأضافت ان من المتوقع ان يصل سالم الى الخرطوم في مطلع الاسبوع المقبل. وقبلت الخرطوم نشر قوة مختلطة من الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة قوامها حوالي 20 ألفاً من جنود الجيش والشرطة في دارفور لدعم قوة الاتحاد الافريقي هناك البالغ قوامها 7000 جندي. ويقدّر خبراء دوليون ان 200 ألف شخص قتلوا منذ تفجر الصراع في دارفور قبل أكثر من أربع سنوات. وتفجر الصراع عندما حمل المتمردون ومعظمهم من غير العرب السلاح اوائل عام 2003 متهمين الحكومة المركزية بإهمال المنطقة النائية القاحلة. واستعانت الخرطوم بالميليشيا المعروفة باسم"الجنجاويد"لإخماد التمرد. "النيل الأبيض" وفي جوبا، قال وزير الصناعة في جنوب السودان أمس الجمعة إن السودان طلب من شركة النيل الأبيض وايت نايل البريطانية الانسحاب من المنطقة النفطية"ب"في الجنوب، وانه سيدرس تعويض الشركة عن ذلك. وقال الوزير ألبينو أكول أكول ل"رويترز":"ستنسحب وايت نايل من المنطقة"ب"وسيتعين أن تتولى لجنة فنية تعيّنها وزارة الطاقة والمناجم تقويم ممتلكاتها وتعويضها عنها". وكانت المنطقة موضع نزاع بين شركة"توتال"الفرنسية العملاقة والشركة البريطانية التي تملك حكومة جنوب السودان فيها 50 في المئة.