تفاقمت أزمة الفلسطينيين العالقين على الحدود بين مصر وقطاع غزة بعدما فشلت الجهود التي بذلت من أجل تشغيل معبر رفح الحدودي، فيما قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط إن"المعبر يعمل من خلال اتفاق أوروبي - فلسطيني - إسرائيلي"، مشددا على أن"مصر ليست لديها صلة بهذا الاتفاق الثلاثي". وعولت مصادر فلسطينية تحدثت إلى"الحياة"على زيارة أبو الغيط ووزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب لإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق"موقت"لتشغيل معبر رفح لإنهاء أزمة العالقين الذين ناهز عددهم الآن 5000 شخص، فيما حملت"حكومة حماس جزءا من المسؤولية عن أزمة هؤلاء عبر إصرارها على عدم إدخالهم من معبر كرم أبو سالم". وعلق مرحلون فلسطينيون يقيمون في مطار العريش أمس إضراباً عن الطعام بدأوه مساء الخميس"احتجاجاً على عدم افتتاح ميناء رفح البري"، علما انه يوجد حالياً في مطار العريش 79 مرحلا فلسطينياً من الرجال و3 سيدات من القادمين من الدول العربية والاجنبية عن طريق مطار القاهرة الدولي والموانئ المصرية، ممن لا يحملون تأشيرات دخول إلى مصر. وقالت مصادر فلسطينية إن"شخصيات فلسطينية لها شأنها تدخلت وطالبت المضربين عن الطعام بإنهاء هذا الإضراب حتى لا تشكل هذه الخطوة إحراجاً لمصر التي وجدت نفسها محشورة في هذه الأزمة"، مضيفة:"وعدنا المضربين بالعمل على فتح معبر رفح، وطالبنا مسؤولين مصريين بطرح الأمر خلال زيارة وزيري خارجية مصر والأردن إلى إسرائيل، ووعدونا بالعمل على التوصل إلى اتفاق موقت لإنهاء هذه الأزمة". وأوضحت:"كل ما نحتاجه هو فتح معبر رفح لمدة يومين، أو الحصول على تعهد من حماس والفصائل الفلسطينية بعدم استهداف معبر كرم أبو سالم من أجل فتحه لإدخال الفلسطينيين العالقين"، مشيرة إلى أن"الإسرائيليين يتذرعون بعدم الأمان في معبر كرم أبو سالم إسرائيلي بسبب استهدافه بصواريخ المقاومة، وبالتالي يرفضون تشغيل المعبر، وحكومة حماس ترفض أيضا دخول الفلسطينيين من معبر كرم أبو سالم وتصر على دخولهم من معبر رفح، والعالقون يريدون دخول غزة عبر أي من المعبرين". وذكرت"وكالة أنباء الشرق الأوسط"أن"الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء أزمة العالقين الفلسطينيين في الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة فشلت بسبب غلق معبر رفح". وقال الملحق في مكتب الرئيس الفلسطيني، أحد العالقين إياد عوكل إنه"تم تشكيل لجنة بالتنسيق مع سفارة فلسطين في القاهرة لحصر العالقين وتحديد أسمائهم وتقديمها الى السفارة في القاهرة لاتخاذ الترتيبات اللازمة نحو إمكان دخولهم إلى قطاع غزة بالتنسيق مع الجانبين المصري والاسرائيلي، إذ أنه من المقترح الدخول عبر منفذ كرم ابو سالم بدلا من معبر رفح فى حالة تعثر تشغيله".