نوه سفير جمهورية بولندا لدى المملكة ويتولد سيمودفيسكي بتطور العلاقات السعودية البولندية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، مشيراً الى أن بداية تأسيس العلاقات بين البلدين الصديقين تعود الى عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وعبر عن تطلعه لنجاح الدورة المقبلة للجنة السعودية البولندية المشتركة التي ستنعقد الأسبوع المقبل في وارسو، وكذلك نجاح أعمال مجلس الأعمال السعودي البولندي المشترك الذي سيشهد مشاركة كبيرة من رجال الأعمال في البلدين الصديقين بهدف بحث سبل تعزيز التعاون والتبادل التجاري القائم وبحث آفاق جديدة للتعاون الاستثماري بين رجال الأعمال خصوصاً في المجالات الصناعية. وأوضح السفير سيمودفيسكي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس) أن بلاده تتميز بالزراعة والصناعات الغذائية القائمة على المنتجات الزراعية والحيوانية والتي وجدت منتجاتها طريقها الى السوق المحلية السعودية، إضافة الى الصناعات المتوسطة والثقيلة التي تبرع بها بلاده وخدمات المقاولات والبنى التحتية والانشاءات والصناعات الهندسية التي تعمل من خلالها عدد من الشركات البولندية في المملكة، مشيراً الى إمكان التوسع في مجالات الرعاية الصحية والسياحة العلاجية التي تمتاز بها بلاده والتي يسعدها استقطاب المزيد من السعوديين في المنتجعات الصحية. وقال إن حجم التبادل التجاري مع المملكة بلغ العام الماضي نحو 400 مليون دولار، مؤكداً أن بلاده تعمل مع المملكة من أجل مضاعفة حجم التبادل التجاري خلال العامين المقبلين عن طريق توسيع قاعدة الشراكة بين قطاعات رجال الأعمال والاستفادة من فرص المشاريع التي تقوم بتنفيذها المملكة حالياً والقطاع الخاص. ورحب في الوقت ذاته باستقطاب رؤوس أموال سعودية في مجالات صناعية عدة وأبرزها في مجالات الصناعات البتروكيماوية، وذلك لأن الاستثمارات الكبيرة الطويلة الأجل ستكون مفيدة أكثر من التبادلات التجارية التقليدية التي تتسم بالتذبذب وعدم الاستقرار. ورأى السفير البولندي لدى المملكة سيمودفيسكي أن مجال الصناعات البتروكيماوية التي تتميز بها المملكة من بين الصناعات الواعدة التي يمكن للجانبين التعاون فيها في الفترة المقبلة والتعاون في المجالات التعليمية والثقافية. وحول التبادل التجاري بين مجموعة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع بولندا أبان السفير البولندي أن دول الخليج العربية النفطية لها اعتبارات تختلف في التبادل التجاري عن الدول العربية الأخرى، كاشفاً النقاب عن أن دول مجلس التعاون تستحوذ على 40 في المئة من التبادل التجاري بين بولندا والدول العربية، ويمكن أن ترتفع هذه النسبة لتصل الى 60 في المئة من إجمالي تجارة بلاده مع الدول العربية، فيما تعد المملكة العربية السعودية من أهم الدول التي تتبادل معها بلاده تجارياً.