قال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون ان القضية الفلسطينية ولبنان وايران وسورية وغيرها من المواضيع الدولية، كانت على جدول أعمال المحادثات بين الرئيس نيكولا ساركوزي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اللذين التقيا للمرة الأولى، حول طاولة غداء عمل. وذكر مارتينون ان ساركوزي تناول مع ضيفه الأردني مضمون اتصاله الهاتفي مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت مساء الاثنين الماضي والذي طلب منه خلاله مساعدة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأن يتخذ مبادرات في هذا الشأن. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية ل"الحياة"ان العاهل الأردني شدد على الدور الفرنسي والأوروبي لدفع السلام في المنطقة الى أمام، مشيراً الى أن المنطقة تتعرض لضغوط بالغة الخطورة يترتب على استمرارها تداعيات بالغة الحدة تؤثر في المنطقة وجوارها، وخصوصاً أوروبا. ونقلت المصادر عن الملك عبدالله إصراره على دعم الشرعية في لبنان، وحكومة فؤاد السنيورة. وأضافت انه أكد ضرورة ممارسة التأثير على اسرائيل لإحياء عملية تفاوض حقيقية مع الفلسطينيين، لتحقيق حل على أساس دولتين، وأنه لا يمكن ضمان استقرار المنطقة من دون إنشاء دولة فلسطينية. وذكرت أن الملك أكد ايضاً ضرورة تنفيذ مبادرة السلام العربية. الى ذلك، علمت"الحياة"من مصادر مطلعة ان الطلب الذي وجهه ساركوزي لدعم عباس مبني على قناعة فرنسية بضرورة رفع اسرائيل لعدد من حواجزها العسكرية وتحويل الأموال العائدة للجانب الفلسطيني. وقالت المصادر انه بالاضافة الى الاجراءات الأمنية ينبغي اتخاذ اجراءات على المدى المتوسط تقضي باستئناف المفاوضات حول الوضعية النهائية. وأشار مارتينون الى ان ساركوزي تناول في اتصاله مع اولمرت موضوع المنطقة، بما في ذلك لبنان. وعلمت"الحياة"من مصدر مطلع ان وزير الخارجية برنار كوشنير تناول مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التقرير الجديد حول القرار 1701 بالنسبة الى جنوبلبنان. ونقل المصدر عن ليفني قولها ان هناك تهريب سلاح يجري باستمرار عبر الحدود السورية - اللبنانية. وأجاب كوشنير ان هذا صحيح، ولكن التقرير الجديد يتناول ايضاً موضوع مزارع شبعا وخرق الطيران الاسرائيلي للأجواء اللبنانية. وذكر ان ليفني رأت ان شبعا ذريعة يتخذها"حزب الله"، فقال الجانب الفرنسي: إذا كانت ذريعة فأزيلوها.