اعلن الجيش الاميركي الثلثاء ان قوة اميركية وعراقية مشتركة خاضت معارك عنيفة استمرت يومين ضد مسلحين جنوب الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، قتل خلالها 23 مسلحاً. وذكر بيان عسكري اميركي أن القوات الاميركية والعراقية مدعومة بطائرات عسكرية ومروحيات واجهت مجموعة كبيرة من المسلحين بينما كانوا يستعدون لتنفيذ سلسلة من الهجمات الانتحارية في الرمادي. وتابع ان"قوات التحالف تلقت وقوات الامن العراقية تقارير بأن عددا كبيرا من القوات المناهضة للعراق تجمعت على ضواحي الرمادي لتنفيذ سلسلة من الهجمات الكبيرة. وكانت المجموعة التابعة لتنظيم القاعدة في العراق تهدف الى استعادة قاعدة عمليات في الانبار بتنفيذ هجمات انتحارية بسيارات مفخخة وسترات ملغومة". وأوضح البيان ان الاشتباكات في الرمادي بدأت ليل السبت - الاحد عندما اطلقت النار من شاحنتين يستقلهما مسلحون على موقع اميركي قرب جزيرة في نهر الفرات، فدارت مواجهات تدخل فيها سلاح الجو. وافاد البيان ان"المروحيات قتلت مسلحا واحدا على الاقل ودمرت الشاحنتين المحملتين بالاسلحة والذخيرة والمتفجرات". واكد ان قوة اميركية عثرت على 22 جثة لمسلحين، ضمنها سبع جثث يرتدي اصحابها احزمة ناسفة، كما ضبطت 24 قنبلة محلية الصنع وغيرها من الاسلحة. وتجددت الاشتباكات بعد ظهر الاحد عندما هاجم مسلحون قوات اميركية بالرشاشات والقنابل. وقتل مسلح آخر فيما احتجز اثنان اخران في اشتباكات بينما كانت المروحيات والطائرات المقاتلة تقصف مخبأ مفترضا بالقنابل الموجهة. ويشهد الوضع الامني في محافظة الانبار، المعقل السابق للمسلحين السنة، تحسنا في الاشهر الاخيرة حيث تشارك العشائر المحلية القوات الاميركية والعراقية في محاربة"القاعدة"والتنظيمات المتطرفة. وردت هذه التنظيمات عبر توسيع نطاق هجماتها لتشمل العشائر فضلا عن القوات الاميركية والعراقية. وكانت"القاعدة"اعلنت في تشرين الاول اكتوبر 2006 ان الرمادي اصبحت عاصمة"الدولة الاسلامية في العراق"، لكن تأييد ودعم سكان المحافظة سرعان ما انهار عندما تحالف زعماء العشائر ضدها. ووصف الجيش الاميركي تعاونه مع عشائر العرب السنة في الانبار بأنه أحد أكبر النجاحات في العراق في الشهور الاخيرة. الى ذلك، اعلن مسؤول في الشرطة العراقية في كركوك مقتل رجل وامرأة واصابة 17 آخرين بينهم خمسة من عناصر الشرطة اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب ضابط كبير الثلثاء جنوبالمدينة. وقال العقيد عادل زين العابدين مدير مركز شرطة المقداد ان"شخصين قتلا احدهما امرأة واصيب 17 بينهم خمسة من عناصر الشرطة وثلاثة اطفال اثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب العقيد عدنان عبدالله مدير مركز العدالة في حي الواسطي". واكد نجاة"العقيد عبدالله من الهجوم"الذي أسفر أيضاً عن تدمير سيارتين للشرطة والحاق اضرار في محلات تجارية في الحي. من جهة أخرى، اعلن الجيش الاميركي الثلثاء وفاة اثنين من عناصر مشاة البحرية المارينز في"حادث لا صلة له بالمعارك"خلال عمليات الاحد في محافظة الانبار غرب. وبذلك، يرتفع الى 3578 عدد العسكريين او العاملين في الجيش الاميركي الذين قتلوا منذ اجتياح العراق في آذار مارس 2003. وكان الجيش الاميركي أعلن اسقاط احدى مروحياته"بنيران معادية"في جنوببغداد الاثنين وانقاذ طاقمها المكون من طيارين اثنين. واضاف بيان للجيش ان"طاقم مروحية من طراز"اباتشي اي اتش - 64"تمكن من انقاذ طاقم مروحية من طراز كيوا أسقطت بنيران معادية الاثنين جنوببغداد". وتابع ان احد"الطيارين اصيب بجروح طفيفة"مشيرا الى ان مقاتلة من طراز ثاندربولت دمرت المروحية باطلاق قنبلتين موجهتين بأشعة اللايزر تزن كل منهما اكثر من 227 كغ". وختم ان"تحقيقا فتح في الحادث". وكان مسؤول اميركي اعلن في ايار مايو الماضي ان مسلحين دمروا مروحية عسكرية والحقوا اضرارا في تسع اخرى في هجوم بقذائف الهاون على قاعدة جوية في التاجي، شمال بغداد. وتحطمت اكثر من عشر مروحيات للجيش الاميركي منذ 20 كانون الثاني يناير الماضي بينها سبع اسقطت"بنيران معادية".