أطلقت مجموعة"بلاس بوربرتيز"اللبنانية أمس مشاريع عقارية ضخمة في الإمارات، لتشارك في الطفرة العمرانية التي تشهدها الدولة منذ اكثر من ثلاث سنوات، وتلبي الطلب المتزايد على الوحدات السكنية الفخمة. واختارت المجموعة افضل المواقع على ساحل الخليج في كل من إمارتي ابوظبيودبي، لتشيد مشاريعها عليها. ورصدت"بلاس بروبيرتيز"231 مليون دولار لتطوير برجين سكنيين في"واجهة دبي البحرية"، المتوقع ان تتحول الى مركز الامارة، بسبب قربها من المطار الضخم الذي تبنيه دبي الآن، إضافة الى برج ثالث في مشروع"الريم"في إمارة ابوظبي. وكشف الرئيس التنفيذي لمجموعة"بلاس بروبرتيز"جورج شهوان في حديث الى"الحياة"، ان المجموعة"تتفاوض الآن لتطوير مشاريع عقارية في مدينة الرياض السعودية بالشراكة مع مطورين سعوديين، فضلاً عن أنها تسعى الى تطوير برج من 30 طبقة في لبنان. وأسست المجموعة مكاتب في دبيوابوظبيوجدةوالرياض والكويت وبيروت، بهدف توسيع أعمالها لتغطي كل جوانب القطاع العقاري من التطوير الى البيع والشراء والتأجير والتسويق. وتراهن المجموعة في نجاح مشاريعها، بحسب شهوان، على قدرتها التسويقية العالية، على اعتبار انها"تمتاز بانتمائها الى مجموعة تملك قدرات تسويقية وإعلانية وإعلامية". وأشار الى ان المجموعة"لن تعتمد على مكاتبها في المنطقة، بل ستتعاقد مع مكاتب تمثيلية في انحاء العالم لتسويق مشاريعها". كما تراهن المجموعة على المواقع التي تختارها لتطوير مشاريعها عليها، خصوصاً في دولة مثل الإمارات التي ترتفع فيها حدة المنافسة بين الشركات لتطوير الأضخم والأجمل من المشاريع، إذ تقع مشاريعها في دبي في إطار"مدينة العرب"ضمن مشروع نخلة جبل علي المعروفة ب"واجهة دبي البحرية"التي تعتبر"أكبر مشروع تطوير لواجهة مائية في العالم". ويمتاز مشروعها في ابوظبي بموقعه في جزيرة الريم الطبيعية، ويأتي في وقت"تعتبر فيها الطفرة العقارية في ابوظبي في بداياتها، ما يعطي المجموعة أولوية في تطوير المشاريع العقارية فيها". وهي اختارت شركة"جيمز لو"العالمية المعروفة بتصاميمها المعمارية التي تحاكي المستقبل في الشكل والتكنولوجيا. وأكد شهوان إعلان تصميم المشاريع الجديدة في الإمارات في ايلول سبتمبر المقبل. ولفت الى ان الشركة الجديدة"ستتخصص في تطوير مشاريع الواجهات المائية نظراً الى أهميتها والى اهتمام المستثمرين بهذا النوع من المواقع". وأوضح أن هدف الشركة"ليس التطوير العقاري وحسب، بل السعي الى العمل كوكالة للتطوير والتسويق العقاري في المنطقة العربية، وستقدم خدمات عقارية تشمل عقارات مختارة جاهزة للبيع او الايجار في الامارات والسعودية والبحرين وسورية ولبنان". وعزا شهوان اختيار الإمارات الى"المناخ الاستثماري المشجع فيها، والطلب على العقار الذي ما زال يفوق العرض"، مشيراً الى ان القطاع العقاري"ساهم في نحو 35.5 بليون دولار في الناتج الإجمالي الإماراتي في السنوات الماضية".