انحصر اهتمام منتخبي اليابانوكوريا الجنوبية بالتنافس على المركز الثالث لكأس آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم، في المباراة المقررة اليوم السبت في مدينة بالامبانغ الاندونيسية. وكانت اليابان فقدت لقبها بخسارتها أمام السعودية 2-3 في نصف النهائي، في حين سقطت كوريا الجنوبية أمام العراق 3-4 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وسيضمن صاحب المركز الثالث تأهله مباشرة الى نهائيات الدورة المقبلة المقررة عام 2011، ليلحق بالعراق والسعودية والدولة المضيفة التي في غالب الظن ستكون قطر، لأنها المرشحة الوحيدة لذلك، لكن القرار الرسمي سيعلن غداً الاحد. وكان الاتحاد الآسيوي أعلن أن المنتخبات الثلاثة الأوائل في البطولة الحالية ستتأهل مباشرة إلى نهائيات الدورة المقبلة من دون خوض التصفيات، فضلاً عن منتخب الدولة المضيفة، وبطل دورة كأس التحدي الآسيوية لعامي 2008 و2010. وكان المنتخب الياباني يسعى إلى إحراز لقبه الثالث على التوالي والرابع في تاريخه، إذ توج عامي 1992 في هيروشيما و2000 في بيروت بفوزه على المنتخب السعودي بالذات 1- صفر في النهائي، وعام 2004 في بكين بتغلبه على الصين 3-1 في مباراة القمة. أما كوريا الجنوبية، ففشلت في إحراز لقبها الثالث في البطولة والأول منذ 47 عاماً، ويتضمن سجلها الفوز باللقب في الدورتين الأوليين عامي 1956 و1960. وكان هدف المنتخبين الكوري الجنوبي والياباني خوض المباراة النهائية وليس مباراة تحديد المركز الثالث، لكن ذلك لا يقلل من أهمية لقائهما خصوصاً من الناحية الفنية، كونهما يعتمدان أسلوباً متشابهاً إلى حد كبير، يعتمد على التنظيم الجيد للخطوط والسرعة والتمريرات العرضية. والفارق الأبرز بينهما أن المنتخب الياباني هو الأكثر فعالية في الناحية الهجومية من نظيره الكوري، اذ سجل الأول 11 هدفاً في خمس مباريات، أي بمعدل يزيد على هدفين في المباراة الواحدة، في حين اكتفى الثاني بثلاثة أهداف فقط، جاءت جميعها في الدور الأول. وينافس المهاجم الياباني ناوهيرو تاكاهارا على لقب هداف البطولة، إذ يتصدر الترتيب برصيد أربعة أهداف بالتساوي مع السعودي ياسر القحطاني. وبدأت اليابان البطولة بتعادل مع قطر 1-1، قبل ان تحقق فوزين سهلين على الإمارات 3-1 وفيتنام 4-1، فتصدرت المجموعة الثانية ضمن الدور الأول. وفي ربع النهائي، واجه المنتخب الياباني اختباراً صعباً مع نظيره الاسترالي الذي كان مرشحاً بارزاً للقب في مشاركته الاولى في البطولة، لكنه سقط امام اليابانيين 3-4 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 1-1. وخاضت اليابان اختباراً من العيار الثقيل بمواجهة السعودية في نصف النهائي، حسمتها الاخيرة 3-2. من جهتها، كانت كوريا الجنوبية بدأت البطولة ايضاً بتعادل مع السعودية 1-1، ثم خسرت امام البحرين 1-2، قبل ان تحقق فوزاً صعباً على اندونيسيا 1- صفر وتبلغ ربع النهائي كصاحبة المركز الثاني في المجموعة الرابعة. وفي دور الثمانية، تخطت كوريا الجنوبيةايران بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي صفر- صفر، ثم سقطت أمام العراق في نصف النهائي بركلات الترجيح 3-4 بعد تعادلهما سلباً أيضاً. وستكون المواجهة مثيرة بين صانعي الألعاب شونسوكي ناكامورا في المنتخب الياباني، ولي تشون سوو في الكوري، خصوصاً ان اداءهما يتشابه إلى حد بعيد، والفارق في أن المهاجمين اليابانيين يحسنون الاستفادة من كرات ناكامورا، بينما ضاعت في معظم الاحيان جهود لي تشون سوو. التقى المنتخبان الياباني والكوري الجنوبي مرة واحدة في النهائيات الآسيوية فقط، وكانت في الدور الأول من الدورة التاسعة التي أقيمت في قطر، وانتهت لمصلحة الكوريين 2- صفر الذين تصدروا مجموعتهم برصيد ثماني نقاط، في حين حصلت اليابان على نقطة واحدة فقط من اربع مباريات. وكانت المواجهة السابقة حصلت في فترة كان فيها العملاق الياباني في طور التهيئة للعب دوره الطليعي على الصعيد القاري، لان الثمار الاولى كانت في الدورة التالية في هيروشيما حين احرز لقبه الأول، واستمر تطوره حتى تناوب مع السعودية على الألقاب منذ مطلع التسعينات. واشاد مدرب اليابان البوسني ايفيكا اوسيم"بما قدمه لاعبوه في البطولة، على رغم فقدانهم اللقب"، ومدرب كوريا الجنوبية الهولندي بيم فيربيك"اعتبر ان لاعبيه بحاجة إلى مزيد من الخبرة، لان معظمهم من العناصر الشابة". يذكر أن بقاء المدربين ليس مؤكداً بعد البطولة، ففيربيك أعلن عقب الخسارة في نصف النهائي انه اتخذ قراره وسيعلنه قريباً، بينما أكد اوسيم انه لن يناقش مستقبله الآن، وسيتناقش في الأمر مع الاتحاد الياباني عقب انتهاء البطولة.