وقعت هزة أرضية قوية في جزر الملوك شرق اندونيسيا أمس، ما أثار موجة ذعر في صفوف السكان، واستدعى اصدار تحذير من موجات المد تسونامي لفترة قصيرة. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو اصابات ناجمة عن الهزة التي أفادت هيئة المسح الجيولوجي الاميركي، أن قوتها بلغت 6.7 درجة، وان مركزها كان على عمق 45 كيلومتراً. جاء ذلك بعدما قدرت الهيئة في وقت سابق قوة الهزة ب7.4 درجة، ومركزها على عمق 88 كيلومتراً. وأعلنت هيئة الارصاد الجوية الإندونيسية، في رسالة نصية قصيرة عبر الهاتف، الغاء التحذير من احتمال حدوث موجات مد بحري بعد الهزة. وأشار مركز التحذير من موجات المد في المحيط الهادئ على موقعه على الانترنت، إلى أنه لا يتوقع حدوث موجات مد"مدمرة واسعة تصل الى المحيط الهادئ"، لكنه قال ان هزة بهذه القوة يمكنها احياناً احداث موجات مد محلية. ... وهزة أخرى في اتشيه في غضون ذلك، ضربت هزة أرضية معتدلة بلغت قوتها 5.8 درجة على مقياس ريختر المفتوح اقليم اتشيه الأندونيسي، لكن لم ترد انباء عن اي اصابات او أضرار. وأعلنت مصلحة الرصاد أن مركز الهزة كان على عمق عشرة كيلومترات، وعلى بعد 354 كيلومتراً الى الجنوب الغربي من عاصمة الاقليم بندا أتشيه الذي شهد في العام 2004 زلزالاً تسبب في أمواج مد عاتية أودت بحياة مئات الآلاف. فيضانات جاء ذلك في وقت أكد عمال انقاذ ان مزيداً من الفيضانات والانهيارات الارضية في جزيرة سولاويزي الاندونيسية شمال شرق، أعاقت جهود ارسال الأغذية والمساعدات أمس، الى حوالى 20 ألف شخص نزحوا عن منازلهم. ولقي ما لا يقل عن 60 شخصاً حتفهم، ويعتقد أن حوالى 40 شخصاً دفنوا تحت الطمي في اقليم وسط سولاويزي، وعرقل الطقس السيئ وعدم توافر معدات ثقيلة، جهود انتشالهم. وتسببت الأمطار الغزيرة على مدى أيام في انهيارات وفيضانات، بلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار، ما أدى الى غمر مئات المنازل بالمياه في الاقليم. وقال رستم باكايا رئيس مركز الازمات الصحي ان منازل يسكنها 15 ألف شخص في اقليم شمال سولاويزي غمرتها المياه بعد موجة جديدة من الفيضانات، ما أسفر عن مقتل شخص واصابة 17. كما أعلنت الهيئة الوطنية لتنسيق جهود الاغاثة من الكوارث ان انهياراً أرضياً في اقليم جنوب سولاويزي المجاور، نتج من الأمطار الغزيرة، أسفر عن مقتل تسعة أشخاص في قرية نائية.