أصدر مركز التحذير من أمواج المد تسونامي في المحيط الهادئ تحذيراً من أمواج في مساحة واسعة من المحيط، شملت غوام واليابان وتايوان والفيليبين وجزر ماركوس وروسيا، أصدرت في أثره السلطات الأميركية تحذيراً مماثلاً في آلاسكا وهاواي سرعان ما رفعته، عقب زلزال بلغت قوته 8.3 درجة في شمال المحيط الهادئ. وألغي التحذير الخاص بهاواي وآلاسكا بعد ساعات. لكن خفر السواحل الأميركيين أشاروا إلى أنه لم تجر أي عمليات إخلاء، وأن أمواج مد صغيرة بلغت جزيرة شيميا جنوب غربي أنكوراج. وقال ستيوارت واينشتاين مساعد مدير المركز من هونولولو:"لا نتوقع أن تعبر المحيط أمواج مد ذات قوة مدمرة". ووصلت بعد الزلزال موجة مد صغيرة إلى جزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان ومساحة واسعة من ساحل اليابان المطل على المحيط الهادئ، عقب الزلزال الذي كان مركزه على بعد 525 كيلومتراً شمال شرقي جزر كوريل وحدد مركزه على عمق 30 كيلومتراً تحت قعر المحيط الهادئ. وشعر بالزلزال بقوة على جزيرة هوكايدو اليابانية. وإثر ذلك، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إنذاراً من احتمال حصول مد بحري تسونامي في شمال اليابان. وشمل الإنذار"البرتقالي"سواحل جزيرة هوكايدو الشمالية، في حين أطلق الإنذار"الأصفر"الأقل خطراً على كل ساحل جزيرة هونشو الكبيرة على المحيط الهادئ تقريباً بما في ذلك طوكيو. وتوقع المصدر أن تضرب أمواج قد يبلغ ارتفاعها متراً ساحل هوكايدو الشمالي. وذكرت وسائل الإعلام اليابانية أن مدينة نيمورو الأكثر عرضة للتهديد أمرت بإخلاء حوالى 3300 منزل. كما تخوفت وكالة الأرصاد الجوية من أن تضرب أمواج قد يصل ارتفاعها إلى خمسين متراً كحد أقصى بقية سواحل هونشو على المحيط الهادئ. وتشهد اليابان نحو 20 في المئة من أعنف الهزات الأرضية التي تسجل سنوياً في العالم. وتشهد جزر كوريل وشبه جزيرة كامتشاتكا الروسية كذلك هزات أرضية قوية بانتظام لا تسفر عادة عن إصابات كثيرة بسبب العدد القليل للسكان. وفي 15 تشرين الثاني نوفمبر 2006 أطلق إنذار باحتمال حدوث تسونامي في كل منطقة المحيط الهادئ تقريبا بعد زلزال بقوة 8.1 درجة سجل في المنطقة ذاتها. لكن الأمر اقتصر في النهاية على سلسلة من الموجات الصغيرة بلغ ارتفاعها الأقصى 40 سنتمتراً. ولم يسفر الزلزال عن أي ضحايا. وفي 26 كانون الأول ديسمبر 2004 أدت موجات تسونامي إلى مقتل نحو 220 ألف شخص في آسيا بينهم نحو 168 ألفاً في إقليم أتشيه الاندونيسي. أمطار وفيضانات على صعيد آخر، أرغمت الامطار الغزيرة في جنوبماليزيا حوالى 50 ألف شخص على اللجوء إلى مناطق أكثر ارتفاعاً، على رغم أن غالبيتهم كانت عادت أخيراً إلى منازلها في أعقاب أسوأ فيضانات شهدتها البلاد منذ 37 سنة. وأدت الفيضانات إلى قطع طرق رئيسية في ولاية جوهور الجنوبية، وهي منطقة رئيسية لزراعة أشجار النخيل والمطاط. ويتوقع أن يتدهور الوضع مع استمرار هطول الأمطار المتوقعة حتى يوم غد. وفي كولومبو، أعلنت الحكومة السريلانكية أن الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار أدت إلى تشريد نحو 60 ألف شخص في البلاد في وقت ارتفع فيه عدد قتلى الانهيارات الأرضية إلى 13 شخصاً. وفي أوروبا، قالت ناطقة باسم مركز تنسيق عمليات الإنقاذ المشتركة في جنوب النروج إن مسؤولي الإنقاذ أجلوا 25 شخصاً هم طاقم سفينة شحن مسجلة في قبرص جنحت قبالة غرب النروج. وبعد ساعات قليلة من نقل أعضاء الطاقم إلى مكان آمن، انشطرت السفينة"سيرفر"البالغ طولها 180 متراً. وطاقم السفينة إندونيسي بصفة أساسية ومعهم ضباط يونانيون.